أفتى الشيخ/ يحيى بن علي الحجوري- المشرف العام على مركز دماج- بعدم جواز دفع الزكاة للحوثيين، وقال إنه لا يجوز دفع الزكاة للحوثيين سواء كاملة أو بعض منها، ومن أعطى الحوثيين بعضاً منها وهو مضطر فعليه أن يعيد إخراجها كاملة. وأجاب الحجوري في تسجيل صوتي نشر على موقعه رداً على سؤال:هل يجوز للتجار والمزارعين وكثير من المواطنين إعطاء الحوثيين ما يسمونه عشر الباطن, أم يدفعون لهم الشيء اليسير ويعطون بقية زكاتهم للفقراء والمساكين؟ وهل يحلفون لهم اليمين اضطراراً أم يعطونهم الزكاة كاملة؟.. أجاب: أنه يرى أن لايعطوهم (الحوثيين) الزكاة ولا شيء منها, لأنهم غير مستحقين لها وليسوا دولة تجمع إليهم، لا هذا ولا هذا.. وهذا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، ومن لم يستطع وأعطاهم بعضاً وأخرج زكاته أسأل الله أن يعفوا عنه فيما أعطاهم ويخرج زكاته كاملة للمستحقين, لأنهم ليسوا مستحقين، وليسوا من مصارفها. وعن زكاة الفطر قال الشيخ الحجوري : (زكاة الفطر هم أيضاً يأخذونها وهم ليسوا أهلاً لها، يخرجها كل عن نفسه، هذا هو الشأن فيها، من كان قادراً أخرجها عن نفسه). إلى ذلك كشف مسؤول حكومي أن محافظة صعدة (شمال البلاد) أصبحت معزولة عن الدولة وسلطاتها، مشيراً إلى أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وجماعته يمارسون مهام الدولة في المحافظة، وذلك بالتزامن مع تأكيدات مصادر محلية بأنهم جمعوا من المواطنين منذ بداية شهر رمضان أكثر من 1.5 مليار ريال (7.5 مليون دولار أمريكي) كإيرادات زكوية. وقال أمين عام محافظة صعدة محمد العماد في تصريح لموقع "العربية نت" إن جماعة الحوثي تمارس عمليات انتهاك لحقوق الإنسان وقتل للأبرياء من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها في ظل ما وصفه ب"الصمت المطبق للدولة". وأضاف العماد الذي نزح في فترة سابقة إلى العاصمة صنعاء بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين ينتمون لجماعة الحوثي: "أناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والجهات المعنية بالشأن الإنساني محلياً ودولياً بمدّ يد العون للمحتاجين من مشردي ونازحي صعدة وليس تقديمها للحوثي الذي يوزعها على جماعته". وطالب العماد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الانتهاكات والجرائم التي تمارسها "ميليشيات" الحوثي في صعدة والمناطق التي تسيطر عليها. ولفت إلى أن جماعة الحوثي قد "تعدت جميع الحدود مستغلة الظروف السياسية التي تمر بها اليمن"، مطالباً ببسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها وعودة النازحين إلى مناطقهم. هذا وأطلق أصحاب المحلات التجارية والمزارعون نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل القوى السياسية والوطنية لإنقاذهم من بطش الحوثيين وتسلطهم . وقال عدد منهم : إن الحوثيين ينفذون حملة واسعة في محافظة صعدة لجمع أموال تحت مسمى "الزكاة" من المزارعين والتجار وأصحاب المحلات الصغيرة والمتواضعة من بداية شهر رمضان الجاري ويفرضون عليهم مبالغ خيالية تفوق مقدار زكاة ما يملكونه من أموال بقوة السلاح . وأوضحوا أن مسلحي الحوثي يقومون بتوزيع أوراق واستمارات تحصيل المبالغ المطلوبة من كل محل في مدينة صعدة ومختلف المناطق والمديريات وأخرى على المزارعين ومالكي الناقلات الكبيرة، ويمهلون المعسرين لمدة يوم أو يومين لتسديد المبالغ المقرر عليهم أو إيداعهم السجون. وقال أحد تجار سوق الطلح بمديرية سحار ل (أخبار اليوم) إن قائد الحوثيين في سوق الطلح المكنى ب(الفقيه) قام بتجهيز 10 عصي (صُمل) متفاوتة الأحجام ورقمها تسلسلياً من الأصغر إلى الأكبر وأسمى كل واحد منهم ب(شهاب) ابتداء بشهاب 1حتى شهاب 10 لاستخدامها في عقاب الرافضين لتسليم الأموال؛ ليعاقب كل شخص بمستوى المبلغ الرافض تسليمه. وأشار إلى أن سجون الحوثيين في مختلف المناطق تعج بالمواطنين الرافضين لتسليم زكاة أموالهم للحوثيين، غير أنهم يفاجأون بغياب الاهتمام الرسمي في تحصيل الزكاة في صعدة . وناشد التجار والمزارعين وأصحاب المخلات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء رفع ظلم الحوثيين عنهم وإيقاف بطشهم بأبناء صعدة وقيامهم بمهام الدولة في المحافظة . يأتي هذا في حين قالت مصادر إعلامية نقلاً عن مصادر مؤكدة في صعدة إن الحوثي يجبي 1.5 مليار ريال زكوات خلال رمضان الحالي من محافظة صعدة .