أكدت مصادر مؤكدة في محافظة ذمار، فرار اثنين من نزلاء السجن المركزي بمدينة ذمار، أحدهم محكوم عليه بالإعدام، والآخر متهم في جريمة حرابة، خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في ظروف غامضة. وقالت المصادر ل "أخبار اليوم" إن سجيناً مداناً في جريمة تقطع وحرابة، ومطلوب لدى المحكمة المختصة في صنعاء، وسجيناً محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل، فرا من السجن المركزي بذمار في اليومين الأولين من العيد. وأشارت المصادر إلى أن أحدهما هرب من السجن، مساء أول أيام العيد، بينما فر الآخر ظهيرة ثاني أيام عيد الفطر، دون أن تشير التفاصيل إلى الطريقة التي ساعدتهما على الفرار، غير أن سجناء اتهموا إدارة السجن بالتواطؤ، ومساعدة السجينين المتهمين في جرائم جسمية، على الفرار من السجن. وكان السجن المركزي بذمار، قد شهد خلال العام الماضي، وبداية هذا العام، عدة أعمال عنف، بين السجناء وقوات الأمن، وأدت إلى سقوط 15قتيلاً من السجناء، وعشرات الجرحى، وتباينت امصادر عن أسباب هذه المواجهات، غير أن بعضها أكد أن محاولات فرار سجناء محكوم عليهم، هو ما أدى إلى هذه المواجهات. فيما قال سجناء إن أهم الأسباب هو استمرار سجن بعض زملائهم، بالرغم من مرور فترات من إنتهاء محكومياتهم، وأنهم نفذوا فعاليات احتجاجية بساحة السجن، وقامت قوات الأمن بتفريقها بالقوة. وكانت الجهات الأمنية قد أكدت أن سجناء استخدموا أسلحة في مواجهة قوات الأمن، التي حاولت إخماد تمرد سجناء، وذلك في آخر المواجهات، التي سقط فيها 5قتلى، في منتصف فبراير الماضي، فيما أكدت مصادر حينها، أن جهات توالي النظام السابق قامت بتسريب أسلحة للسجناء لإحداث فوضى، ومساعدة سجناء محكومين على الفرار، غير أنها فشلت، وتمكنت وساطة قبلية من سحب الأسلحة، مقابل السماح بالزيارات وإدخال الأغذية التي تم منعها. وكان البرلمان قد شكل لجنة للوقوف على أول أحداث عنف شهدها السجن مطلع العام 2011م، فيما شكلت الحكومة لجاناً أخرى في بقية أحداث العنف، غير أن هذه اللجان، لم تعلن عن نتائج التحقيقات التي أجرتها، فيما لم تتخذ أية إجراءات