سقط أحد نزلاء السجن المركزي بذمار قتيلاً، فيما أصيب ما يزيد عن عشرة آخرين، في تجدد أعمال عنف داخل السجن للمرة الرابعة خلال 9أشهر. وقالت شهود عيان أن اطلاقاً متقطعاً للرصاص سُمع ظهر اليوم داخل السجن المركزي بمحافظة ذمار، وأن أصوات الرصاص استمرت لما يزيد عن ساعتين، وإن إدارة السجن منعت الزيارات، كما منعت دخول الوجبات الغذائية من قبل أهالي السجناء.
وقالت مصادر في السجن ل"الصحوة نت" إن السجين "علي جبران الفقيه" -25عاماً- قتل اليوم داخل السجن المركزي، حينما اطلقت قوات أمنية الرصاص بشكل عشوائي على عنابر السجن، فيما أصيب ما يزيد عن 10سجناء بإصابات متفاوتة.
وأكدت المصادر أن الفقيه –من أبناء سامة العليا بمديرية عنس- أصيب بطلق ناري أرداه قتيلاً، دون أن يكون على صلة بأسباب العنف التي تجددت، مشيرة إلى أنه دخل السجن قبل عدة أيام، في خلاف أسري.
وأرجعت مصادر في سجن ذمار أسباب ما حدث، إلى رفض السجناء إخراج أحد زملاؤهم ليتم بحقه تنفيذ حكم الإعدام، وأن السجناء مانعوا من أخذ المحكوم عليه لتنفيذ الحكم، فيما لم تشر المصادر إلى استخدام السجناء أسلحة لمواجهة قوات الأمن، كما حدث في أحداث سابقة في فبراير الماضي.
وكان السجن المركزي بمحافظة ذمار، قد شهد أعمال عنف نهاية العام الماضي، ومطلع العام الجاري، كان آخرها مواجهات دامية بين السجناء وقوات الأمن، في فبراير الماضي، سقط ضحيتها 7قتلى، وعشرات المصابين.
وتقول مصادر مطلعة إلى أن 15قتيلاً سقطوا داخل السجن المركزي في ذمار منذ سبتمبر من العام الماضي، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، في أعمال عنف بين إدارة السجن وقوات الأمن من جهة، وبين نزلاء السجن من جهة أخرى، فيما لم تكشف اللجان التي تم تشكيلها من قبل الحكومة والبرلمان، النقاب عن نتائج التحقيقات التي توصلت إليها، من خلال نزولها الميداني، وعن الأسباب الحقيقية لأسباب العنف المتجدد داخل السجن المركزي.