أن يتحدث حارس نادي شعب إب فرج بايعشوت عن سرقة حقه في نيل جائزة (أفضل حارس) في الدوري، في لحظة كان يتأهب فيها للصعود إلى المنصة التكريمية في ختام دوري الأولى، من خلال التفاصيل التي رواها.. فتلك طامة كبيرة وحالة من الفزع بسقوط الأخلاق عند من يصنعون القرار لهذه اللعبة الشعبية في بلادنا. فقد تحدث بايعشوت بأنه قد وقع على استلام بالجائزة العينية والنقدية للجائزة التي منحت له وفقا لمعايير وأرقام، وضع من خلالها في كشف المكرمين ، باعتبار ان المباراة الفاصلة لا تحتسب وفقا لشواهد سابقة.. ومع ذلك وجد نفسه مع موعد للصدمة حين تأهب للصعود ليفاجأ بما لم يدر في الحسبان ولم يتوقعه أبدا!!.. حين نودي باسم حارس الشعلة كأفضل حارس.. وحين تاه وسأل قيل له إن الهدفين الذين دخلا مرماك كان سببا كافيا. طيب.. يا سادة بالمنطق إذا كان الأمر كذلك فكيف وقع بايعشوت على الجائزة؟!!!.. ألم يكن صناع القرار يدركون أن هناك تسعين دقيقة وربما أكثر وعليهم التريث لمعرفة كم مرات ستهتز شباك بايعشوت وشعب إب؟!!!. حكاية من الهزل المتعمد، صدرت من قبل القائمين على الاتحاد وجزئيات التكريم التي رمت في ذلك الموعد بحالة من الفوضوية كان فيها التكريم يشمل من لم يكن لهم أية لمسة أو علاقة بالدوري والرياضة وكرة القدم!!.. حكاية سطرها بحرقة وألم الحارس المتألق فرج بايعشوت.. فقد أظهر بايعشوت اسم د. نجيب العوج رئيس نادي الشعلة كشخصية واصلة ومؤثرة وذات علاقات قوية مع جهات الاختصاص!!.. وقال: "إنه كان السبب الرئيس في إهدار حقه بسعيه الحثيث منذ نهاية الشوط الأول للمباراة باتصالات كانت في الأخير تُعطي الجائزة لحارس الشعلة، حتى دون إعلامه بالأمر ، خصوصا أنه قد وقع على الجائزة!!!". أيها السادة ما حصل لبايعشوت عيب ومخجل وسخيف، وحالة هذيان غبتم فيها عن الخلق السامي الذي يجب أن تتعاملوا به في مثل هذا الموعد.. فبعد التوقيع كان من العيب أن تلعبوا لعبة قبيحة مكشوفة، اسقطت ما تبقى لكم في محطة كنتم تكرمون فيها جهود بطولة ومشوار!!!. كان بإمكانكم أن تهلوسوا، وأن تتحابوا دون المساس بمشاعر لاعب بحجم بايعشوت.. لاعب لا ذنب له، ولم يطلب الجائزة.. لاعب جئتم إليه لتقولوا له أنت الأفضل، وهذه وثيقة الاختيار وقع عليها!!.. ما حصل معيب وتجاوز ما هو غير مسموح، لقد تنازلتم عن الأخلاق واستبدلتموها.. كان بإمكانكم وضع سيناريو مختلف يحفظ لكم ماء الوجه!!.. سيناريو جديد يغيب ظهور شخصيات مؤثرة يكون طلب ودها هو الفاصل على حساب موهبة وقدرات الحارس الخلوق فرج بايعشوت. وأشار فرج إلى أنه لا يقلل من حارس الشعلة - دلالة على أن الرياضة أخلاق – حيث قال إنه يستحقها، لكن ليس بتك الصورة والأدوار التي حضرت في آخر اللحظات، واستغلت عشوائية الشأن الكروي لتفرض دون حق. ما نتمناه أن تكون إدارة شعب إب قادرة على تعويض فرج وتكريمه بما يستحق.. خصوصا بعد أدائه الكبير الذي كان أحد أسباب التتويج.
