لازالت وزارة الداخلية وإدارة أمن محافظة الحديدة تتجاهل وتتنصل من تكريم إدارة أمن القناوص وضباطها بالمحافظة وذلك لتفانيهم وإخلاصهم في العمل والذين استطاعوا ضبط كميات كبيرة من الحشيش والمبيدات المهربة التي تحاول الدخول إلى البلد عن طريق المنافذ والنقاط الأمنية، بل ورفضوا كل الرشاوي والإغراءات والمبالغ المالية التي تم إغراؤهم بها في سبيل ترك المجرمين ومن تم ضبطهم، إلا أنهم أصروا على أداء واجبهم في القبض على المجرمين والمهربين ولم تم تكريمهم حتى اللحظة حتى ولو بشهادة تقدير.. هذا وكانت وزارة الزراعة والري قد كرمت يوم أمس بدلا" من وزارة الداخلية وإدارة الأمن بالمحافظة مدير أمن القناوص العقيد / جميل الصالحي وعدد من رجال الأمن بالمديرية والذين قاموا خلال الأيام الماضية بضبط ثلاث سيارات على متنها أكثر من 880 كرتون وكيس من المبيدات والأسمدة الحشرية المهربة والغير مصرحة والممنوع تداولها بالجمهورية اليمنية لسميتها الشديدة. وفي الحفل الذي أقيم بالهيئة العامة لتطوير تهامة أشاد الدكتور/ عبدالسلام الطيب رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة برجال الأمن البواسل الذين قاموا بأداء واجبهم على أكمل وجه من خلال ضبط هذه المبيدات المهربة الشديدة السمية والمسرطنة رغم الإغراءات المادية التي حصلوا عليها من خلال الرشاوي التي بذلت لهم إلا أنهم أصروا على أداء واجبهم في القبض على هذه السموم المحرمة دولياً التي ستصيب الجميع بالأمراض الخطيرة والقاتلة. داعياً رجال الأمن، خاصة المرابطين في المنافذ إلى مزيد من اليقظة ومنع دخول مثل هذه الكميات من المبيدات التي تشكل خطراً كبيراً يهدد حياة المواطنين وتؤثراً سلباً على إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية المختلفة. هذا وكان رجال الأمن بنقطة القناوص بمحافظة الحديدة قد سبق لهم وان قاموا بضبط 92 كيلو حشيش نوع طينة كانت محملة على متن سيارة هايلوكس غمارتين يقودها شخصان قادمان من محافظة الجوف باتجاه حرض كانت مخفية، حيث كان الحشيش مخبأ داخل الإطار الإستيبني الخلفي وفي أبواب السيارة إلى جانب إحالتها لعدد من المتهمين بتهريب 60 كيلوجرام من الحشيش الخارجي إلى النيابة الجزائية المتخصصة مع محاضر الاستدلالات في القضية ولا زالوا محرومين من التكريم حتى اللحظة، فما رأي وزير الداخلية بذلك؟!..