خرجت مسيرات حاشدة في عدد من مدن المحافظات اليمنية منددة بسياسة الاغتيالات التي تستهدف شخصيات وقيادات وطنية. في هذا السياق.. استيقظت مدينة ذمار(100كم جنوبصنعاء), صباح أمس الخميس, على غير عادتها, فقد بددت صرخات الاشتراكيين- المنادية بالحرية والكرامة وتندد بمحاولات اغتيال القيادات الوطنية- صمت المدينة, في مسيرة تعد الأكبر في تاريخ المحافظة يحضرها اللون الأزرق والنجمة الحمراء وصور قادة الاشتراكيين اليمنيين. جاء ذلك بعد أن لبى الآلاف من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني دعوة سكرتارية الحزب بمحافظة ذمار, للمشاركة في مسيرة "الخميس " للتنديد بمحاولات اغتيال الرموز الوطنية, ورفض محاولات استهداف الحزب ومواقفه الشريفة. وردد المشاركون في المسيرة هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة من يقف خلف محاولات الاغتيال واستهداف الشخصيات الوطنية؛ حيث حملت المسيرة "شعار أرفع راسك عالي.. أنت اشتراكي". وانطلقت المسيرة من جولة "صوال" المدخل الشمالي للمدينة مروراً بالشارع العام وصولاً إلى مقر الحزب بشارع تعز, وفي نهاية المسيرة ألقى عضو مجلس النواب "عبد العزيز جباري" كلمة أكد فيها حرص كل القوى السياسية الدفع بالعملية السياسية إلى تحقيق أهداف الثورة والسعي إلى الوصول إلى وضع سياسي مستقر يخدم اليمن، مطالباً بالكشف عن كل من يقف خلف عمليات الاغتيال والمحاولات التي وصفها بالجبانة تستهدف الشرفاء في الوطن. وقال جباري: من ذمار نعلنها مدوية كلنا ياسين سعيد نعمان وسنقف مع المناضلين في صف واحد ضد كل القوى التي تحاول أن تقف أمام العبور إلى المستقبل، فيما قرأ المناضل "عايض الصيادي" بيان الإدانة, والذي قال فيه: إن استهداف الشخصيات الوطنية والفكرية ما هو إلا استمرار لمسلسل استهداف العقل المتنور والحداثي من قبل القوى العصبوية والتقليدية والمتخلفة التي لا تريد للعقل والحكمة أن ينتصرا. وأضاف الصيادي : بدأ مسلسل الاغتيالات عقب الوحدة مباشرة من اجل إجهاض المشروع الوطني الذي تبناه وناضل من اجل تحقيقه والحفاظ عليه الحزب الاشتراكي اليمني، مؤكداً أن تلك المحاولات لن توقف عجلة التغيير التي دارت ولا يستطيع احد إيقافها والتي سوف تسحق كل من يحاول وقف دورانها -حسب تعبيره. وانخرط في المسيرة مشاركون في مسيرة "الحياة" بتمثيل رمزي؛ حيث حضر مجموعة من أعضاء اللجنة الإشرافية لمسيرة الحياة الشهيرة التي انطلقت من تعز وصولا إلى صنعاء في ديسمبر من العام الماضي. وفي محافظة الحديدة خرجت يوم أمس مسيرة حاشدة شارك فيها شباب الثورة والملتقيات الثورية وشباب ساحة التغيير جابت العديد من شوارع محافظة الحديدة للمطالبة بسرعة الكشف عن الجناة الذين يحاولون تصفية الرموز الوطنية.... وردد المشاركون في المسيرة العديد من الشعارات المنددة بالإرهاب ومحاولات الاغتيالات السياسية والتي تعرض فيها رموز وقيادات الحزب الاشتراكي وعدد من الوطنيين لمحاولات اغتيالات ومنهم الدكتور ياسين ووزير النقل الدكتور واعد باذيب. وطالب المتظاهرون بالكشف عن المجرمين المتورطين بمحاولة اغتيال بعض القيادات الوطنية وتقديمهم للعدالة وإلغاء الحصانة عن صالح وأعوانه. وحمل المتظاهرون بالمسيرة صوراً لرموز الحزب الاشتراكي الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيالات. وفي محافظة إب نظم اتحاد القوى الثورية بمدينة يريم صباح أمس الخميس مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تأييدا لقرارات الرئيس هادي واستنكاراً للحادث الإرهابي الذي تعرض له وزير الدفاع وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى. وندد المحتجون بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين والوزير واعد باذيب وطالب المتظاهرون بإقالة بقايا العائلة من الجيش والأمن وطالبوا المجتمع الدولي وعلى رأسهم رعاة المبادرة الخليجية إيقاف العمليات التخريبية التي يفتعلها صالح وبقايا نظامه أو فرض عقوبات مستعجلة ضده لمحاولاته المتكررة إعاقة عملية الانتقال السلمي للسلطة، وفي سياق متصل نظم شباب الثورة بمحافظة إب صباح يوم أمس مسيرة حاشدة تأيدا لقرارات الرئيس هادي الأخيرة التي قضت بتغير رئيس جهاز الأمن القومي وعدد من المحافظين وقيادات مؤسسات عسكرية ومدنية. وندد المشاركون في المسيرة بمحاولة اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر احمد وقتل عدد من مرافقيه وطالب الثوار في مسيرتهم التي انطلقت من ساحة خليج الحرية وجابت عدد من شوارع المدينة بإسقاط الحصانة على صالح وعائلته لارتكابهم جرائم بشعة بحق شباب الثورة. المشاركون في المسيرة اتهموا صالح وعائلته بالوقوف وراء محاولة اغتيال وزير الدفاع باعتبارهم متضررين من هيكلة الجيش وذلك على خلفية مواقفه وأداءه المنحاز للوطن و إخلاصه للقيادة السياسية الشرعية وجهوده المبذولة والملموسة في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بعيدا عن عائلة صالح وبقايا نظامه المتهالك. وقد نظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة طالبوا فيها السلطة المحلية بإعادة مهجري الجعاشن وإعادة الاعتبار لهم وبسط نفوذ الدولة على منطقة الجعاشن وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع أبناء الجعاشن الذين هجروا وطردوا من منازلهم ونهبت ممتلكاته.