ما تزال تداعيات خطف تربويين في مديريتي الحداء وميفعة عنس، منذ يومين، تتصاعد وتنعكس سلباً على قطاع التربية والتعليم في محافظة ذمار، حيث تشهد مكاتب التربية والتعليم في المديريتين إضراباً شاملاً رفضاً لهذه الممارسات. وتقول مصادر مؤكدة إن مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الحداء/ حميد السليماني الذي ينتمي إلى منطقة حمة سليمان، بمديرية ميفعة عنس ما يزال مختطفاً منذ الأحد الماضي، في منطقة بني زيدان في مديرية الحداء، فيما قام أبناء منطقته بردة فعل مماثلة في نفس اليوم، حيث قاموا باختطاف عبدالرحمن البخيتي مدير مدرسة 26سبتمبر، بمدينة ذمار والذي ينتمي إلى مديرية الحداء. وأضافت المصادر ل"أخبار اليوم" أن السليماني تعرض صباح الأحد للاختطاف من قبل مسلحين، بمبرر عدم توفيره معلمين لمدرستهم –حسب المصادر. وقالت مصادر في مكتب التربية بالمحافظة، إن هذه الاختطافات قد تكون مفتعلة، بعد تسريبات عن إقالة مدير تربية الحداء السليماني، ومدير تربية عنس أبو شايع. وفور حادثة اختطاف السليماني قام مسلحون من منطقة السليماني بإغلاق مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، قبل أن تقوم مجموعة منهم باختطاف مدير مدرسة 26سبتمبر البخيتي، فيما نفذ مئات المعلمين في المديريتين احتجاجات رفضاً لما يتعرض له التربويون. وشهد مكتب التربية والتعليم لمحافظة ذمار احتجاجات كبيرة الأحد والاثنين، فيما تقوم وساطة من شخصيات تربوية وأمنية في ذمار لاحتواء الموقف، وإطلاق المختطفين. من جانبه ندد نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة ذمار، محمد ناصر أبو عاطف بما وصفها ممارسات البلطجة ضد العاملين في قطاع التربية والتعليم، ودعا مدير مكتب التربية في المحافظة إلى الوقوف لما يتعرض له التربويون من اختطافات. وأضاف أبو عاطف ل"الصحوة نت" إن ظاهرة اختطاف المعلمين أصبحت قضية مؤرقة يجب الوقوف أمامها بحزم وجدية، معتبراً هذه الممارسات استمراراً لمسلسل البلطجة الذي أنتجه النظام السابق، داعياً المعلمين إلى التضامن مع زملائهم المختطفين، كما دعا السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لضبط الجناة، وإحالتهم إلى العدالة.