قبل شهر ونصف عض كلب مسعور الطفل خليل محمد صالح من أبناء قرية مناحم مديرية القفر محافظة إب، وعندما تم أمس الاثنين إسعافه إلى مكتب الصحة بإب لوحظ عليه بأنه قد أصيب تماماً بلفيروس والعناز. خليل الطفل نحيل الجسد لا يأكل ولا يشرب الآن لكنه يبصق دماً وهو الآن بين الحياة والموت. تقول والدة خليل بأنه بعدما عضه الكلب تم إسعافه إلى مركز صحي في القرية وانه تم إعطاء له مضاد حيوي له وتم قتل الكلب الذي عضه، وأصبح بصحة جيدة يمشي ويأكل، إلا أنه خلال اليومين الماضية تغيرت حالته وتم إسعافه أمس إلى مكتب الصحة بإب. وتضيف الأم بيأس إن حالة خليل ميؤوس منها كما أخبرهم الدكاترة وقد تم ترقيده في مستشفي الثورة في غرفة منعزلة وتم تركيب له مغذيات من أجل السوائل. خليل لم يعجبه الرقود على السرير، لكنه يجلس إلى جوار السرير وخيط المغذية يتدلى من يده. يقول خليل بذكاء انه نزل من السرير إلى الأرض من اجل المغذية تمشي بسرعة، أملاً منه في الشفاء مما أصابه. وتعد إب من أكثر المحافظات إصابة بداء الكلب وعضات الكلاب، حيث يؤكد الدكتور أحمد محمد مسؤول قسم داء الكلب ومعه الأخت خديجة البعداني بأنه خلال يناير وحتى اليوم 24 سبتمبر وصل عدد حالات العض من الكلاب إلى 1350 حالة وان العلاج انتهى برغم انه تم توفيره من الوزارة خلال هذا الفترة 1900 أنبول والمكتب اشترى 400 يعني 2300. وأضاف إنهم منذ فترة رفعوا بطلب توفير المزيد من اللقاحات الخاصة بالداء إلا أن المسؤولين في صنعاء قالوا لا يوجد لقاحات وان المنظمة لم تقدم شيئاً إلى الآن. واشاروا إلى أنه خلال تسعة أشهر هناك حالتا وفاة، أما الباقي فقد تمت معالجتها، منوهين بأن أكثر المديريات إصابة هي العدين وحبيش والمشنة ومدينة إب والقفر وان انتشار الكلاب هو وراء الإصابة المتزايدة.