سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باغريب يتنكر لدور الشهداء وباعوم يعتبر الاختلافات في اوساط الحراك عبثية تتيح فرصة للتأمر مجلس الحراك اكد فضه للفيدرالية والكونفيدرالية واتهم المشترك بالمشاركة في السيطرة على املاك الجنوبيين...
اعتبر رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الزعيم حسن باعوم بأن الاختلافات الدائرة في الحراك الجنوبي تعتبر عبثاً, مطالباً الجميع بالدفاع عن القضية الجنوبية. وأكد باعوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في ساحة الشهداء بمدينة المنصورة أن الصراع الدائر في الحراك سيتيح للأعداء فرصة لمواصلة التآمر عليه، معتبراً بأن تلك الاختلافات ستخلق اختلافات كبيرة في عقول المواطنين وانه لن يرضى بذلك, موضحاً أن الشيء المفرح بأن أبناء الجنوب ما زالوا ورقة صافية حتى الآن بغض النظر عن التجارب التي مروا فيها . وأضاف أن مؤتمر المجلس الأعلى للحراك قد وضع لبنات العمل المؤسسي التنظيمي للمجلس وسينقله من مرحلة الثورة العفوية الشعبية إلى مرحلة الثورة التنظيمية على طريق الثبات, داعياً كل قوى مكونات الحراك الجنوبي لاستلهام اللحظة التاريخية التي نعيشها من خلال الترفع عن الخلافات الدنكشوتية والتوحد في الهدف الرئيسي. وقال انه مازال متمسكاً بالعهد الذي قطعه على نفسه وعلى كل الأحرار والشهداء وانه لن يحيد عنه, لافتاً إلى أن الخروج عن هذا الخط يعد خيانة للوطن والشعب, مؤكداً أن المجلس الأعلى سيعمل على الأعداد لمؤتمر جنوبي شامل في الفترة القادمة, مضيفاً أن نجاح المؤتمر هو الخطوة الأولى لعمل جبار قادم يقع على عاتق قيادة المجلس القيام به نحو توحيد الجهود والطاقات. من جانبه تحدث في المؤتمر الصحفي علي هيثم الغريب، رئيس الدائرة السياسية في المجلس قائلاً "لقد انتظر شعب الجنوب منذ نصف قرن أن يعقد مؤتمر باسم الجنوب وباسم الشعب الجنوبي وبوثيقة جنوبية ورؤية جنوبية". وأضاف "لقد أتيحت لنا الفرصة بفضل تضحيات شعب الجنوب لعقد هذا المؤتمر بوثيقة جنوبية خالصة لا نظام مشترك فيها مع دولة ولا حزبية مع دولة أخرى، حزبنا هو الجنوب وقضيتنا هي الجنوب، وها هو الجنوب يشهد أول وثيقة في تاريخه منذ عام 67م تتحدث باسم الهوية الجنوبية". وقال الغريب إن هذه الانتصارات العظيمة لم تكن إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الزعيم الجسور الذي خلق الخطوات الأولى وهو الزعيم حسن باعوم وهذه الانتصارات نسلمها إليكم وهي أمانة في أعناقكم وسوف نحميها جميعاً. وأكد الغريب بأن هذا المؤتمر ستظل أبوابه مفتوحة لكل أبناء الجنوب لمن يريد أن يعمل وأن يشارك فأبواب المجلس الأعلى مفتوحة أمام الكل بدون أي استثناء، مناشداً البيض أن يعترف بنتائج المؤتمر. واصدر المجلس الأعلى للحراك بيانا في ختام مؤتمرة قال فيه ان المؤتمر أنتج قيادة جنوبية جديدة تمثل شعب الجنوب, وأن انعقاد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي جاء بعد تضحيات جسيمة قدمها شعبنا الأبي, ففي ظروف صعبة قاهرة بدأ الحراك الجنوبي مسيرته من خلال الكتاب والمحاميين والصحافيين ومظاهرات حضرموت ومواجهات الضالع, وجاء التصالح والتسامح في جمعية ردفان الخيرية في عدن, حتى تفجر الحراك الجنوبي السلمي الثورة الشعبية السلمية في 2007م وتدفق الشعب الجنوبي في نهر الثورة وتوالت التحديات والمجازر والانتصارات عبر ملاحم بطولية شدت انتباه العالم, فما بين المواجهات مع الأمن في الضالع, وملحمة الكرامة عام 1998م في المكلا – ومجازر عام 2007 -2012م ". وأضاف البيان أن ما خرج عن المجلس من مقررات ووثائق ( البرنامج السياسي اللائحة الداخلية ) استقبلها شعبنا بارتياح، وقدم المجلس الأعلى للحراك السلمي لشعبنا وثيقة وإعلان القيادة الوطنية الجنوبية، وها نحن اليوم وبعد هذه التحديات الكبيرة والإنجازات العظيمة نعقد مؤتمرنا الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك " وأوصى البيان هيئة الرئاسة بالعمل على وضع قضية رعاية اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في أولويات أعمالها. وأكد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي على الأهمية التاريخية لقرارات المجلس في كافة دوراته وبصورة خاصة ( البرنامج السياسي)، ويؤيد المؤتمر قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بملاحقة ومعاقبة المسئولين عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب الجنوبي ويقدم الشكر للنخب اليمنية الواعية التي اعترفت بحقوق أبناء الجنوب, ويفوض المؤتمر رئيس المجلس ونائبه ورئيس الدائرة السياسية بالعمل على كافة الأصعدة من اجل وضع هذه القرارات موضع التنفيذ. وقد جاء في البيان الذي وزع في المؤتمر التأكيد على أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب هو الممثل الشرعي (وليس الوحيد) لشعب الجنوب في أماكن تواجده كافة وقائد نضاله الوطني والناطق باسمه في المحافل العربية والدولية ومقاومة كل المحاولات التي تستهدف النيل من مكونات الحراك الجنوبي السلمي أو تجاوزها أو خلق بدائل أو شركاء لها في تمثيل الشعب الجنوبي. وجدد رفضه ومقاومته مشروع الفيدرالية أو الكونفدرالية وما وصفاها بالمشاريع التصفوية لأخرى التي تهدف إلى تكريس الاحتلال اليمني للجنوب العربي، كما أكد رفضه مشروع الحوار الوطني اليمني إن لم يكن بين الدولتين (جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية)، ويؤكد أن أية حوار بين ممثلي الدولتين الجنوبية واليمن يجب أن يتم في جو حر وتحت أشراف دولي وذلك بعد انسحاب القوات اليمنية من الجنوب، وان يكون الحوار التفاوضي حلقة ضمن برنامج متكامل لاستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن. واتهم المجلس الأعلى للحراك في بيانه غالبية أحزاب المشترك اليمنية في الجنوب بالمشاركة بنصيب في السيطرة على أملاك الجنوبيين.