اغتال مسلحان مجهولان أمس الخميس مسؤول التحقيقات في السفارة الأميركية الأخ/ قاسم عقلان بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان ل"أخبار اليوم"إن مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية انتظرا عقلان أمام منزله بمنطقة السنينة وعند خروجه الساعة التاسعة صباحاً سألاه:(هل أنت قاسم عقلان؟.. فأجاب نعم.. فقالا له معانا لك هدية) ومباشرة أطلق أحدهما رصاصتين على قلبه وثلاث رصاصات على فكه الأسفل ولاذا بالفرار. المصادر ذاتها قالت إن عقلان كان مكلفاً بالتحقيق حول حادثة اقتحام السفارة الأميركية في ال13 من سبتمبر الماضي على أيدي متظاهرين على خلفية الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم, وكان قد بدأ التحقيق في القضية. وأكدت المصادر أن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال هي الجهة المتضررة من عملية التحقيق حول عملية اقتحام السفارة الأميركية. الشهود العيان رووا ل"أخبار اليوم" تفاصيل عملية الاغتيال وقالوا إن المسلحين كانوا يترصدون عقلان بالقرب من منزله منذ وقت مبكر من صباح أمس وحضروا إلى صاحب محل بالقرب من المنزل وسألوا عن وقت خروج عقلان والتأكد من منزله وعندما سألهم عن السبب قالوا معهم له هدية". وأشار الشهود إلى إصابة نجله بالإغماء عندما شاهد والده مضرجاً بدمائه وكان قد هم بملاحقة المسلحين, إلا أنه سقط مغشياً عليه. مصادر أخرى قالت إن عملية إطلاق الرصاص والإصابة تدل على أن من أطلق الرصاص رامٍ محترف. ويعمل الشهيد قاسم عقلان مترجماً في وحدة الأمن بالسفارة الأميركية بصنعاء ومنسقاً بينها وبين الجهات الحكومية. من جانبها عبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند عن إدانتها لهذا العمل الوحشي بأشد العبارات الممكنة ونعرب عن تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصي. وقالت" إننا نشعر بحزن عميق لمقتل السيد قاسم عقلان، الموظف الذي عمل لفترة طويلة بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء". وأضافت الخارجية الأميركية " السيد عقلان، وهو مواطن يمني، عمل كمحقق محلي في السفارة خلال الإحدى عشر سنة الماضية، وكان من الموظفين المتفانين والذي سوف يُفتقد بشدة. واختتمت البيان الذي نشرته السفارة الأميركية بصنعاء على موقعها الالكتروني "إننا نقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع السلطات اليمنية للتحقيق في هذا الهجوم وللمساعدة في تقديم المسئولين عنه إلى العدالة".