احتشد ثوار العاصمة صنعاء في ميدان الستين في جمعة 14 أكتوبر ثورة تجدد والتي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي تتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر، مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق جميع أهداف الثورة. وجدد المحتشدون تأكيدهم أن صبرهم على النضال أكبر وأطول من الجلد الذي عهد إبان ثورة 14 أكتوبر. وقال خطيب الستين أ.شوقي القاضي إن الثورة المضادة اليوم يصطف فيها عدة فئات الفئة الأولى فئة المستفدين من النظام السابق وعائلته والخاسرين من التغيير والفئة الثانية هي التي تنتكس أهدافها ولا تتماشى مع أهداف الثوار. وأضاف مخاطباً الثوار: إذا كانت أهدافكم مواطنة متساوية فكيف تريدون من الطائفيين والعنصرين وعباد السلاليين والأعراق أن يصطفوا في ثورتكم، مشيراً إلى أن هؤلاء من المنطق والبداهة أن يعودا إلى الثورة المضادة. وأشار إلى أن الفئة الثانية هم الذين التحقوا في ركب الثورة وكانوا يعتقدون أنهم سيأكلون هذه الثورة وسيأكلون خيراتها بأنانية، مردفاً: فالثورات لا تأكل خيراتها فالثورة تنعم بخيراتها على البلد وحذر القاضي الثوار من خطورة المرحلة الثالثة والتي هي من أخطر المراحل لا يصمد فيها إلى العقلاء والأحرار والذين اتضحت أهداف ثورتهم فيعملون لانجازها ليل نهار حد قوله. أما الفئة الرابعة حسب القاضي- فهم المرتزقون والعملاء الذين يعبدون الدرهم والدينار حسب وصفه، معرفاً إياهاً بأنها مرحلة تثبيت انتصار الثورة ومواجهة الثورة المضادة. فيما المرحلة الخامسة حسب القاضي هي الحوار لتأسيس الدولة ثم تأتي المرحلة السادسة وهي البناء والإعمار ولهذا نقول إن سنن الله لا تجامل أحداً. وقال: اليوم ثورة أكتوبر تتجدد في نفسها وروحها وبصبرها وبعظمتها لتمثل مع أختها ثورة سبتمبر جناحي طيران اليمن فجاءت روح فبراير 2011 لتنطلق بهذا اليمن لتعلن الثورات الثلاث أن اليمنيين لا يقبلوا استعماراً أجنبياً مطلقاً. وقال إن اليمنيين يعشون ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي مشروع اليمن عندما أراد أن يقدم مشروعاً، فتصور الواهمون الذين اغتالوه أنهم سيغتالون أحلام اليمنيين وقال لا يمكن أن تغتال أحلام اليمنيين ولن يفلت مجرم من العدالة وإنا لمنتظرون.