احتشد اليمنيون اليوم الجمعة في مدن البلاد تحت شعار " 14 أكتوبر .. ثورة تجدد ",بالتزامن مع حلول الذكرى ال 49 لقيامها ودحر الأحرار للمستعمر البريطاني في 1967 والتي تصادف الأحد القادم. وأحتشد ثوار العاصمة صنعاء في ميدان الستين,مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق جميع أهداف الثورة.
وقال النائب البرلماني شوقي القاضي,خطيب الجمعة, إن الثورة المضادة اليوم تصطف فيها عدت فئات يجمعها هدف أعاقة عملية التغيير.
وعدّد القاضي هذه الفئات على النحو التالي : " الفئة الأولي فئة المستفيدين من النظام السابق وعائلة النظام والخاسرين من التغيير والفئة الثانية هي التي تنتكس أهدافها فلا تتماشى مع أهدافكم فإذا كانت أهدافكم مواطنة متساوية فكيف تريدون من الطائفيين والعنصرين وعبادة السلاليين والأعراق أن يصنفوا في ثورتكم هولا من المنطق والبداهة أن يعود إلى الثورة المضادة ".
وأضاف :الفئة الثالثة هم الذين التحقوا في ركب الثورة وكانوا يعتقدون أنهم سيأكلون هذه الثورة وسيأكلون خيراتها بأنانيه فالثورات لا تأكل خيراتها فالثورة تنعم بخيراتها على البلد إذا أنجزها أهل البلد هؤلاء المستعجلون أرادوا أن يقطفوا ثمار مستعجلة ولولا صمودكم لسببوا هزيمة نكراء لهذه الثورة نقول لهم لماذا ثار الشعب فورب السماء أن الذي أخرجنا ضد نظام صالح سيخرجنا ضد كل من أراد أن يأكل خيرت الوطن أو أراد أن ينحرف بهذه الثورة .
وأشار إلى أن الفئة الرابعة هم المرتزقون والعملاء الذين يعبدون الدرهم والدينار منبها ثوار اليمن لهذه المراحل الحرجة وهي مرحلة تثبيت انتصار الثورة ومواجهة الثورة المضادة,أما الخامسة وهي الحوار لتأسيس الدولة.
وقال الخطيب: اليوم ثورة أكتوبر تتجدد في نفسها وروحها وبصبرها وبعظمتها لتمثل مع أختها ثورة سبتمبر لتمثلا جناحين طيران اليمن فجاءت روح فبراير 2011 لتنطلق بهذا اليمن لتعلن الثورات الثلاث أن اليمنيين لا يقبلوا استعمارا أجنبيا.
وأكد القاضي علي استمرار الفعل الثوري وقال إن الثورات لا تملك عصا سحرية ولا فلاشات براقة لكنها فعل استراتجي يحتاج إلى صمودكم وثباتكم وعزائمكم والنصر حليفكم.
وأحيا ثوار عدن جمعة (14 أكتوبر ثورة تتجدد) واحتشدوا بكثافة في ساحة الحرية بكريتر عدن رافعين كعادتهم أعلام الجمهورية اليمنية التي وضعت على شكل مضلات تقيهم حرارة الشمس، وهي ذات الأعلام التي كانت اول رايات الثورة التي رفعها الثوار في عدن وفي كل الجنوب في عهد الكفاح المسلح. ونقل خطيب ساحة الحرية بعدن التحية باسم كل ساحات الثورة في طول وعرض الوطن لكل الثوار الأوائل وأبنائهم وأحفادهم الذين صنعوا نصر ثورة 14 أكتوبر في ستينيات القرن الماضي.
وأكد المهندس علي قاسم أن روح ثورة أكتوبر تجددت بجلاء في الثورة الشبابية التي تجمل كافة أهدافها ومشروعها الوطني الكبير لعموم اليمنيين في الشمال والجنوب.
وقال خطيب الساحة قاسم وهو الناطق الرسمي لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية: الثورة الشبابية الزاخرة اليوم بنت شرعية 100% لثورة 14 أكتوبر و26سبتمبر من حيث الأهداف والغاية، وجميعها كانت تستهدف تحقيق الحياة الكريمة للشعب اليمني.
وأضاف علي قاسم بالقول: إن الثورة الشبابية ماضية وهي في كامل جاهزيتها حتى تكون أهدافها حقيقة يعيشها الناس ، باعتبارها ثورة متممة ومكملة لكل جهود الشرفاء والمصلحين والثوار .مؤكدا بأنثورة فبراير هي ثورة تصحيحية لثورتي سبتمبر وأكتوبروأعادت الإعتبار لهما, مبينا بأننا لن نسمح لخفافيش الظلام ولا لحيتان الفساد أن تثنينا عن تحقيق كامل أهداف ثورة فبراير المجيدة,داعيا الرئيس هادي أن يجعل أهداف الثورة ومتطلباتها خطة عمله التي يجب ان يسير عليها، ولابد من إزاحة الفاسدين وبقايا العائلة من مؤسسات الدولة والجيش والأمن وأن يهتم بالخدمات التي تحقق العيش الكريم والإستقرار للمواطن.
وختم قاسم خطبته بالتأكيد أن شباب الثورة سيكونون أوفياء لثورة 14 أكتوبر من خلال تحقيق ألأهداف التي سطرها الشهداء والمناضلين قبل خمسة عقود ، معاهدا كل من ضحى وبذل في كل المنعطفات التاريخية التي عاشها اليمن أن الشباب ومعهم كل فئات المجتمع عازمون بكل إخلاص على جعل جذوة الثورة متقدة في كل ساحة لضمان عدم الإنقلاب على أهدافها.
وشارك ثوار محافظة شبوة إخوانهم في عدن (جمعة ثورة 14 أكتوبر ) لتعميق وحدة الساحات الثورية نحو تحقيق كامل أهدافها.