كشفت منظمة سواء لمناهضة التمييز عن استياء واسع أوساط فئات "المهمشين" أو ما يسمى "بالأخدام" لعدم إشراكهم في أي من فعاليات الحوار الوطني أو التواصل معهم للمشاركة في المؤتمر. وأكد تقرير "سواء " أنه لمس إهمالاً من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني لهذه الشريحة المجتمعية الهامة، فضلاً عن إسقاطهم من المشاركة في اللجنة الفنية. وأطلقت منظمة سواء لمناهضة التمييز في 7-10-2012م حملة (أنا يمني) الإعلامية لإسناد الأقليات السكانية في مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في نوفمبر القادم، بهدف إيصال مطالب الأقليات السكانية إلى مؤتمر الحوار، وإيجاد إسناد شعبي لتلك المطالب. ووفقاً للتقرير فإن هذه الفئة تعاني تهميشاً حكومياً ومجتمعياً عزز لديها الشعور بالضعف، كما أسهمت سياسات حكومية غير متعمدة في تعزيز تلك العزلة من خلال حصر عملها في مهن محددة، وعدم إدماجها في بقية قطاعات الدول. ولخص التقرير مطالب هذه الفئة من مؤتمر الحوار الوطني في إشراكهم في المؤتمر، ورفع مستواهم تعليمياً، وإدماجهم مجتمعياً ووظيفياً، وإنشاء حزب سياسي خاص بهم، وإشراكهم في كافة الوظائف الحكومية. وطالب ناشطون في هذه الفئة بضرورة جعل التعليم إلزامياً لهم باعتباره الوسيلة المثلى لإدماجهم، والعمل على إعادة توطين المجتمع بما يضمن حالة الدمج والحد من هجرة هذه الفئة وتوفير الخدمات اللازمة لهم في مناطقهم لإيقاف هجرتهم. وبناء على التقرير فقد لمس فريق حملة (أنا يمني) لمنظمة سواء لمناهضة التمييز "عدم وجود أي اهتمام حكومي بتنمية هذه الفئات، وغياب العمل السياسي للأحزاب في أوساط هذه الفئة واقتصاره على مواسم الانتخابات". وقال: التقرير إن كثيراً من المشاريع التي تقوم بها منظمات محلية أصبحت غير مفعلة، إذ يتم حجز مباني خاصة بأنشطة تلك المؤسسات، لكنها مغلقة ولا تفتح إلا أثناء الانتخابات". ونقل التقرير على لسان ناشطين في أوساط هذه الفئة "وجود نشاط لجماعات مسلحة استغلت حالة الفقر والأمية المتفشية فيها خصوصاً في محافظتي حجة والحديدة، كما يتم استغلالها من قبل عصابات المخدرات والتهريب، وتهريب الأطفال". ووفقاً للتقرير فإن "هذه الفئة تحمل نظرة سلبية عن الأحزاب ويقولون إنها لا توليهم أي اهتمام، وفي المقابل يشكون من استغلال لأصواتهم أثناء الانتخابات، كما لا يسمح لهم بالمنافسة في الانتخابات". التقرير أكد أن "غالبية هذه الفئة تعمل في قطاع النظافة، فيما تعتمد كثير من الأسر على التسول لتغطية احتياجاتها". وقال: إن القطاع الخاص أسهم إلى جانب الحكومة في تعزيز العزلة المجتمعية من خلال استيعاب أبناء هذه الفئة في النظافة لا أكثر، حتى وإن تم تجنيدهم، فإنه يتم استيعابهم في مهام النظافة في المعسكرات". ويأتي تقرير منظمة سواء لمناهضة التمييز ضمن حملة (أنا يمني) الإعلامية الهادفة إلى إيصال صوت الأقليات السكانية في اليمن إلى مؤتمر الحوار الوطني. وتستهدف الحملة فئات المهمشين (الأخدام)، واليهود، كما أنها تسعى للوصول إلى جميع فئات المجتمع اليمني. وتنفذ على ثلاث مراحل.