كشف مصدر حكومي في ميناء الحديدة عن إتلاف 250 حاوية محملة بالدقيق تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مؤخراً في الميناء بسبب التسويف والعراقيل التي تفرضها إدارة الميناء. وقال المصدر ل(يمن فوكس) الناطقة بالإنجليزية "إن الدقيق لا يبقى أكثر من أسبوعين داخل الحاوية في الميناء وإلا أصبح تالفاً وغير صالح للاستخدام". وأكد إن مسئول برنامج الغذاء العالمي في ميناء الحديدة هدد بأنه في حال لم يتم وضع حد لمشكلة التسويف والعراقيل التي تواجهها المنظمة في الميناء فإن البرنامج سيضطر إلى قطع التعامل مع اليمن. المصدر ذاته أكد أن جميع المنظمات الدولية التي تقدم معونات غذائية لليمن تعاني من مشكلة العراقيل بسبب البروقراطية والإجراءات الروتينية المعقدة المفروضة في الميناء، مشيراً إلى أن هذا التعامل قد يزيد الوضع الإنساني تعقيداً في اليمن. وأشار إلى أن الجهود الدولية والصديقة التي بذلت في مؤتمر أصدقاء اليمن ومؤتمر المانحين ستذهب هدراً بسبب فساد مسئولين حكوميين في اليمن، وهو ما ينذر بتدهور الأوضاع في بلد ما زال يعاني من تبعات ثورة اندلعت في الأساس لاجتثاث الفساد. وفي ذات السياق تلقت الصحيفة بيانات من مندوبي عدد من منظمات الإغاثة تفيد بأن هناك حاويات تابعة لمنظماتهم وصلت ميناء الحديدة لكنها لا زالت في الميناء منذ فترة بسبب العراقيل والتعقيدات المفروضة من قبل وزارة التخطيط وإدارة الميناء. وقال أحد المندوبين إن "السلطة المحلية في محافظة الحديدة متعاونة إلا أن العراقيل تكمن في الميناء التي تعمد إلى فرض إجراءات روتينية لا ندري ما المراد منها". ودعا المندوب الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه خوفاً من أن تزداد عرقلة الجهات الحكومية المسؤولة عن إصدار الإذن بإطلاق الشحنات الخاصة بمنظمته مما يعني تلفها في حاوياتها دعا إلى ضرورة تقديم معاملة خاصة للمساعدات والمعونات الدولية لليمن من أجل أن تصل إلى الناس بوقت سريع. وأضاف إن منظمته تتلقى مئات الاتصالات من المواطنين في محافظة الحديدة للمطالبة بسرعة توزيع المعونات قبل حلول عيد الأضحى المبارك. وتعتبر الحديدة من أشد المحافظات فقراً في اليمن وتعاني معظم الأسر من عدم توفر الغذاء اللازم وهذا ما جعلها محل اهتمام الكثير من المنظمات الإنسانية.
