شكا عدد من بائعي القات في مدينة المكلا محافظة حضرموت ما يتعرضو له من ابتزاز من قبل محصل ضرائب القات المدعو (م.س.ع) وتلفظه عليهم بألفاظ مهينة وتهديده لهم ومضايقتهم في مصدر عيشهم.. جاء ذلك في بلاغ جماعي وجهوه إلى مدير البحث الجنائي بالمكلا بتاريخ 3/11/2012. وقال احد بائعي القات للصحيفة "إن محصل الضرائب يفرض عليهم دفع مبالغ مالية ضخمة دون سندات تحصيل حكومية وفي حالة عدم الدفع يستغل علاقته بمدير مديرية أمن المكلا الذي يقوم بدوره بالزج بهم في السجون". وكانت الأجهزة الأمنية قد أفرجت بالضمان عن الشاب/نبيل قحطان مطلع الأسبوع الماضي وهو في حالة صحية سيئة ويعاني من مرض جلدي أصابه أثناء وجوده في سجون امن مديرية المكلا نقل بعدها إلى المستشفى والذي بدوره يرفض منحه تقريراً طبياً بحالته الصحية بضغوطات من الأجهزة الأمنية التي اختطفته وسجنته بتوجيهات من محصل الضرائب، بحجّة أن هناك مستحقات مالية للضرائب لدى الشخص الذي يعمل لديه الشاب نبيل ولازالت تهدده بإرجاعه للسجن من جديد في حالة تقديمه أي شكوى أو الحاجة في الحصول على التقرير الطبي. كما قامت الأجهزة الأمنية باحتجاز الشاب علي البعداني يوم الثلاثاء 30/10/2012م بعد رفض بائعي القات الذين كان يقلهم في السيارة الأجرة التي يعمل عليها الانصياع لمحصل الضرائب ودفع مبالغ مالية غير رسمية وتلفظ عليهم الأخير بألفاظ مهينة وعبارات التهديد والوعيد لهم. وكانت محافظة حضرموت قد شهدت مسيرات وقطعاً للطرقات في فترات سابقة من قبل بائعي القات بسبب الظلم الواقع عليهم وتدخلت السلطة المحلية في ذلك الوقت وأنصفت بائعي القات وخلال الشهر الجاري تلوح الاضطرابات والفوضى في الأفق بسبب تحالف أمن مديرية المكلا مع محصلي الضرائب. فيما يتفاءل الشارع الحضرمي بأن هذه الإشكالية لن تحل إلا بتدخل مدير أمن حضرموت العميد فهمي محروس في هذه المشكلة.