كشف نائب مدير أمن محافظة حجة يحيى الحيفي عن حملة عسكرية ستنزل غداً الأحد إلى مديرية الشاهل لفك الحصار عن أهالي قرية المزعالة التي تقبع تحت الحصار المسلح من عصابات تنتمي إلى قبيلة بدر منذ أكثر من شهر، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح ونتج عنه مقتل الطفل عبدالرؤوف على القاعدي وعبدالرقيب حسين القاعدي وجرح تسعة آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة وكذلك خسائر في الممتلكات. وقال العقيد حسين الحيفي في تصريح ل(أخبار اليوم) إن توجيهات وزير الداخلية قد وصلته وأنه سيقوم بتشكيل حملة أمنية غداً الأحد لفك الحصار ورفع المسلحين وضبط الجناة المتسببين في الحصار والقتل، معرباً عن رغبته في إنهاء التوتر في المنطقة. وفي سياق متصل أكد المحامي إدريس القاعدي أن قرية المزعالة المحاصرة من كل الاتجاهات لا يسعفها القدر في الصبر إلى يوم الاثنين نظراً لانعدام الغذاء والماء والدواء، معتبراً أن أمر النائب العام وكذا وزير الداخلية يؤكد على فك الحصار والقبض على العصابات المسلحة بصورة عاجلة نظراً لحجم المأساة والكارثة التي يعيشها الأهالي في تلك المنطقة. وكان وكيل وزير الداخلية قد وجه في وقت سابق قيادة أمن المحافظة بسرعة تكليف حملة أمنية لفك الحصار والقبض على العصابات غير أنها ذهبت حبيسة الأدراج . وينتظر أهالي القرية المحاصرة تنفيذ توجيهات وزير الداخلية بفارغ الصبر لإنقاذهم من الموت المحتوم عليهم إن لم يكن برصاص العصابات المسلحة كان بالحصار وانعدام الغذاء والدواء آملين ألا تلاقي هذه التوجيهات نفس المصير التي لقيته توجيهات وكيل الوزارة. ويناشد الأهالي في القرية المنكوبة الجمعيات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان بالإغاثة العاجلة وإنقاذ حياة 500 فرد يتواجدون في القرية أغلبهم من النساء والأطفال من وقوع كارثة إنسانية والقيام بواجبها والعمل على السماح بدخول المواد الغذائية بصورة عاجلة إلى القرية.