اتهم نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة حجة عبدالرحمن الهاتف مكتب التربية بالمحافظة وإدارة مديرية المدينة بالتواطؤ في إغلاق عدد من مدارس مدينة حجة أمام الطلبة والمدرسين . وقال رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بحجة - في تصريح ل"أخبار اليوم": إن عمليات طرد للطلاب والمدرسين تمت من قبل بعض مدراء المدارس بالمدينة منذ ما يقرب من عشرة أيام، في إجراء اعتبره "الهاتف" مخالفاً للقانون، كما يتنافى مع ما يُسمونه الإضراب . وأضاف "الهاتف": إن نقابة المعلمين كانت وما تزال في مقدمة من طالب ويطالب بحقوق التربويين، مشيراً إلى أن على التربويين بالمحافظة أن يعوا بأن ما يجري من دعوات للإضراب باسم الحقوق لا علاقة له بذلك وإنما يصب في تخريب العملية التعليمية . ونوه نقيب المعلمين بحجة إلى الاتفاق الذي تم توقيعه مع الوزير وأن النقابة ملتزمة به، مشيداً بالتجاوب الذي أبدته وزارة التربية في تلبية تنفيذ حقوق التربويين . وطالب الهاتف قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وقيادة المحافظة بضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة لما أسماه بالمهزلة التعليمية التي تجري في عدد من المدارس يتزعمها مدراء تلك المدارس، وأنه بات لزاماً تغيير تلك العناصر التي لم تستطع حتى اليوم أن تفرق بين الإضراب وآلياته والتخريب ومعاوله – حسب تعبيره. من جانبه قال وكيل مكتب التربية بالمحافظة محسن جهلان إن ما يجري في عدد من مدارس المحافظة والمدينة على وجه الخصوص لا يرضى به أي إنسان لديه ضمير أو إحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال الذين حرموا أسابيع من حق التعليم، مشيراً إلى أن ما يجري ليس إضراباً وإنما عبارة عن مماحكات سياسية – بحسب جهلان- واستخدام التربويين كورقة ضغط لكسب أرباح سياسية أخرى . وأضاف وكيل مكتب التربية بحجة أن من يريد الإضراب عليه الاستمرار بالدوام في مقر عمله دون الخروج منه أو يغلق المكتب أو المدرسة، مؤكداً في الوقت ذاته بأن متابعة الحقوق التربوية جارية على قدم وساق وقد وعدت الوزارة بذلك وبدأت في التنفيذ . وفيما يتعلق بموقف المكتب إزاء ما يجري من تعطيل للعملية التعليمية في عدد من المدارس، أبدى جهلان أسفه من مشاركة معظم قيادة المكتب لهذه الأعمال ولما يسمى بالإضراب .