توالت زيارات الشخصيات الرسمية والاجتماعية والحقوقية للأستاذ عبدالله الغمري,الذي يرقد بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء إثر تعرضه للتعذيب والشنق من قبل مسلحي الحوثي بصعدة الأحد. وأعرب الزائرون عن إدانتهم للجريمة التي تعرض لها الغمري واعتبروها صادمة ومسيئة لأخلاق وثقافة الشعب اليمني,وطالبوا الرئيس والحكومة بالقيام بواجباتهم في حماية أبناء صعده من إرهاب الحوثي وتسلط مليشياته على المواطنين. كما دعوا منظمات حقوق الإنسان لإدانة الجريمة ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء عليها وكشف منتهكيها للرأي العام. وقد استنكر وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري خلال زيارته للأستاذ عبدالله عيضة في مستشفى العلوم الجريمة الجريمة التي قام بها مسلحو الحوثي بحق أحد أبناء صعده. ودعت عدد من الشخصيات الاجتماعية التي زارت الغمري الحكومة إلى وضع حد لجرائم الحوثي وإخضاعه لسلطة الدولة وبسط نفوذها على جميع مديريات المحافظة ونزع سلاحه الثقيل. كما زار الدكتور عبدالله العليمي رئيس دائرة شؤون السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمكتب رئاسة الجمهورية الأستاذ عبدالله الغمري الذي يرقد في مستشفى العلوم بصنعاء إثر تعرضه لمحاولة شنق بعد تعرضه للتعذيب على يد مسلحين حوثيين بصعده الأحد. وقد أعرب العليمي عن إدنته لما تعرض له الغمري ووصف ذلك بأنه عمل خارج عن المألوف والمخزون الحضاري للشعب اليمني. كما وصف المسئول برئاسة الجمهورية في تصريح صحفي عقب زيارته ذلك العمل بأنه انتهاك صارخ للحقوق والحريات. وأوضح العليمي أن زيارته كانت بصفة رسمية من منطلق موقعه قبل أن تكون إنسانية,مشيراً إلى أنه تسلم تقريراً طبياً من المستشفى عن حالة الغمري تمهيداً لمدير مكتب رئاسة الجمهورية الذي سيرفعها بدوره للرئيس. ودعا وزارة حقوق الإنسان لتحمل مسؤلياتها والتعاطي مع مثل هذه الانتهاكات,داعياً في هذا السياق,أجهزة الدولة للقرب من هموم الناس والاستجابة لمطالبهم. وأكد العليمي أنهم في رئاسة الجمهورية سيتعاطون مع قضية الغمري بكل اهتمام باعتبار المرحلة مرحلة إعطاء الحقوق لا سلبها أو انتهاكها. وتمنى أن تكون الانتهاكات الحاصلة في صعده أعمال فردية وليست أعمالاً ممنهجة. وحذّر العليمي الذين يمارسون العنف من أن الواقع قد تغير وأن الشعب سوف يحاسبهم. وكان الغمري عُثر عليه مرمياً في أرض خالية من السكان بمديرية غمر بصعده وهو ينزف دماً من جسده بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل الحوثيين ومحاولة إعدامه شنقاً. ويرقد التربوي الغمري, في غرفة الإنعاش في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء الذي نُقل إليه, الأحد الماضي وهو في حالة صحية سيئة جراء ما تعرضه له من ضرب مبرح في أنحاء متفرقه من جسده.لاقت الحادثة استنكاراً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية والحقوقية,حيث أدان فرع الإصلاح بصعده الجريمة واعتبرها انتهاكاً صارخاً لقيم الدين الإسلامي والمواثيق الدولية ودعا لمحاسبة الجناة. كما أدانت نقابة المعلمين اليمنيين فرع صعدة جريمة الإعتداء على الأستاذ عبدالله الغمري بأشد عبارات الإدانة . وقالت النقابة إن هذه الأعمال لا تمت إلى الأعمال البشرية بأي, صلة داعية الجهات المختصة و المعنية إلى عدم السكوت والتقاعس عن هذه الأعمال الإجرامية و أن يقوموا بدورهم في الحفاظ على المعلم و كرامته كونه محور العملية التعليمية.