شنت عدد من الأطقم العسكرية والأمنية يوم أمس حملة مداهمات في حارة البيضاء بمدينة الحديدة لمطالبة المواطنين والساكنين فيها بسرعة إخلاء المنطقة كونها تقع ضمن حرم الميناء فيما قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل المواطنين الذين دخلوا في اشتباكات مع القوات الأمنية. وقال عدد من المواطنين بحارة البيضاء بأنهم فوجئوا ب 5 أطقم عسكرية من الشرطة العسكرية والأمن المركزي والنجدة والأمن العام تطالب المواطنين الخروج من المنطقة وإخلائها كونها تقع ضمن حرم الميناء وأن عليهم المغادرة والبحث عن منطقة أخرى، ومنعت الدخول والخروج من وإلى الحارة. وسمع دوي إطلاق رصاص كثيف من معدلات ورشاشات خفيفة، كما ألقت القوات العسكرية قنابل دخانية لإجبار المواطنين على الرحيل وأشار شهود عيان إلى أن جنوداً كانوا على متن الأطقم قاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على سكان الحارة، مما جعل السكان يردون عليهم برشقهم بالحجارة ... وكان العشرات من أبناء حارة البيضاء قد اعتصموا يوم أمس أمام مكتب محافظة الحديدة, منددين بالعدوان الهمجي الذي نفذته قوات مختلفة من الأمن وقوات خفر السواحل والأمن المركزي والشرطة العسكرية ... وطالب المحتجون من رئيس الجمهورية وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة التدخل لوقف تلك الانتهاكات التي نفذتها قوات الأمن ضد مساكنهم بحجة بناء سور عازل لحرم ميناء الحديدة فوق مساكنهم وبيوتهم ومنازل الصفيح التي يقيمون فيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً . وأشار المعتصمون في اللافتات التي رفعوها إلى أن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع والذخيرة الحية ومضادات الطائرات نتجت عنها إصابات بالغة في التنفس و إصابات جسدية وحالات فزع وأخرجتهم من منازلهم إلى العراء. كما عبروا عن أسفهم لما أصبح عليه الوضع بحيث صار اللاجئون الصوماليون والأفارقة يجدون المساكن الآمنة والغذاء الجيد والخدمات المختلفة بينما المواطن اليمني من فئة المهمشين يتم تشريده وطرده من الأرض التي يسكن عليها دون أن يتم حتى تعويضه. فيما اعتبر بعض المشاركين في الاحتجاج أن ما يحصل تدفعه قوى نفوذ والسلطة التي تشهدها محافظة الحديدة من نهب للأراضي لصالح متنفذين عسكريين – في إشارة إلى ما يحصل من نهب لأراضي حرم المطار ....