وضع المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط في رصيده بالمجموعة ليتساوى مع منتخب الكويتي في كل شئ بصدارة المجموعة ،بينما يحتل المنتخبين السعودي واليمني المركزين الاخيرين بعد الهزيمة. لم تعرف المواجهة دقائق جس النبض بعدما بادر المنتخب العراقي بالهجوم وكان الأفضل من خلال تحركات أحمد ياسين وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود. لم تظهر النوايا الهجومية للاعبي الأخضر السعودي مع بداية اللقاء وبدا وجود نوع من التحفظ رغم وجود الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني . في الدقيقة 18 أرسل أحمد ياسين كرة عرضية رائعة بالمقاس على رأس سلام شاكر الذي إعتلى الجميع وحولها داخل الشباك السعودية معلناً التقدم العراقي. الهدف أثار حفيظة لاعبي الأخضر السعودي فبدأ النجم الصاعد فهد المولد في الظهور بالصورة من خلاله إنطلاقاته إضافة إلى مناوشات القحطاني والشمراني أمام مرمى العراقي نور صبري. في الدقيقة 40 ومن هجمة منظمة وسريعة للمنتخب السعودي تعد الأفضل في الشوط الأول ،إستلم ناصر الشمراني الكرة في منتصف الملعب وأهدى تمريرة في العمق للمنطلق بسرعة الصاروخ فهد المولد الذي إخترق منطقة الجزاء من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم. ظل فهد المولد مصدر الخطورة الوحيد للسعودية في ظل غياب تام لظهيري الجنب الحربي والبيشي وعدم مشاركتهما في الهجوم ،وقبل نهاية الشوط حصل على خطأ من مكان رائع إنبرى له القحطاني وسدد كرة رائعة تصدى لها الحارس نور بشكل أروع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. رغم حاجة الأخضر السعودي لتنشيط صفوفه ،لم يجر ريكارد أية تغييرات وظل معتمداً على التشكيل الذي بدأ به اللقاء والذي لم يظهر منه سوى المولد . بعد مرور 60 دقيقة ظل رايكارد مكتفياً بمشاهدة المباراة مثله مثل جماهير الأخضر ولم يتدخل لإحداث أي تعديل على تشكيل المنتخب السعودي الذي ظل عاجزاً عن تهديد مرمى العراق بالقدر الذي يكفيه لإدراك التعادل ورغم حالة اليأس التي تسربت لنفوس لاعبيه. إستيقظ المدرب الهولندي في الدقيقة 69 ودفع بتيسير الجاسم بديلاً لياسر القحطاني الذي لم يظهر طوال الشوط الثاني ،لكن أسامة هوساوي لم يكن رحيماً بمدربه عندما حول كرة على عدنان العرضية داخل مرماه بضربة رأس في الدقيقة 72. ليكون ذلك كافيا لفوز عراقي في مستهل مبارياته في المجموعة القوية التي تضم الكويت واليمن .