تمكن ضباط وأفراد السرب السابع طيران بقاعدة طارق الجوية بمحافظة تعز أمس من طرد قائد القاعدة وأركان حربه إثر التعسفات الممارسة ضدهم في حين قتل أحد المواطنين بمحافظة تعز في منطقة بئر باشا بمديرية المظفر في الوقت الذي شهدت فيه شوارع المحافظة تظاهرة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ قرار وزير الكهرباء بإقالة مدير عام منطقة تعز . إلى ذلك صعد ضباط وأفراد السرب السابع طيران بقاعدة طارق الجوية أمس من احتجاجهم تجاه قائد السرب وأركان حربه وطردهم من القاعدة الجوية. وتأتي احتجاجات منتسبي أفراد السرب السابع إثر اتهاماته بممارسات تعسفية وأعمال استفزازية ومصادرة الاعتمادات الخاصة بالسرب بصورة شخصية من قبل قائد السرب السابع طيران العقيد طيار / عبد الله الزرقة وأركان حربه العقيد / توفيق سلامة - حسب اتهاماتهم. وأوضح أفراد القاعدة الجوية أنه وعند قيامهم بالاحتجاج على هذه الأعمال بصورة سلمية تفاجأ الجميع بقيام أحد مرافقي قائد السرب بتهديدهم وإشهار السلاح في وجوههم, مما أثار حفيظة الجميع وتحول الاحتجاج على ثورة عارمة أفضت بالقبض على المرافق ومصادرة سلاحه الذي يحمله كما توترت الأجواء بصورة غير مسبوقة أعقبها طرد قائد السرب وأركان حربه من داخل القاعدة. وناشد الضباط والأفراد المحتجون قائد القوات الجوية بالتدخل العاجل للحفاظ على المصلحة العاملة. وفي سياق الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.. قال المقدم عبد الحكيم نجاد مدير أمن المظفر إن أحد أصحاب السوابق ويدعى ( ع . ع . العربي ) أقدم يوم أمس على قتل المجني عليه قائد علي الشرعبي 35 عاماً في سوق بئر باشا . موضحاً أن إدارة الأمن وفور تلقيها البلاغ انطلقت إلى مكان الجريمة وبعد جمع الاستدلالات تم التعميم على اللجنة الأمنية المنتشرة بالمحافظة وتم القبض على الجاني في شارع ال30 بالقرب من السجن المركزي وهو يحاول الفرار وتم إيداعه أمن المحافظة تمهيداً لإحالته للقضاء . من جانب أخر عبرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز عن مخاوفها من مشروع العدالة الانتقالية بصيغته المقدمة إلى مجلس النواب واعتبرته بأنه يكافئ المجرم ويدين الضحية , ويبرئ القاتل ويجرم المظلوم . وأثنت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز على القرارات الأخيرة للرئيس الجمهورية والتي وصفتها بالموفقة, معبرة في بيان صادر عنها عن مخاوفها من نسف هذه القرارات الايجابية بما يسمى بمشروع العدالة الانتقالية المقدم إلى مجلس النواب . وجاء في البيان : واليمن تمضي قدماً بالإعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني , والذي جاءت قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة والخاصة بهيكلة القوات المسلحة خطوة جريئة وشجاعة تلبي الكثير من تطلعات الشعب اليمني , وكذلك ما تلاها من قرارات صدرت يوم أمس بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والمبعدين عن أعمالهم في الجنوب , فإنها خطوات تصب في الاتجاه الصحيح وتعزز الطريق نحو انعقاد مؤتمر الحوار الوطني . لكن الذي يهدد بنزع ايجابيات هذه الخطوات, ويضع العوائق والعراقيل مجدداً أمام مؤتمر الحوار الوطني, هو تحويل ما يسمى بمشروع قانون العدالة الانتقالية إلى مجلس النواب, وهو مشروع القانون الذي بدا وكأنه يكافئ المجرم ويدين الضحية , ويبرئ القاتل ويجرم المظلوم . وفيما طالبت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، رئيس الجمهورية بسحب هذا المشروع من مجلس النواب.. تساءلت عن مدى قيمة قانون يتجنب كشف حقيقة الظلمة والمجرمين للناس ثم من يخدم إغفال كشف هذه الحقيقة التي هي البند الأهم في المصالحة والعدالة الانتقالية في أي بلد من بلدان العالم , وأين يكمن جبر الضرر للضحايا ومشروع القانون يغفل مثل هذه القضايا التي تمثل العمود الفقري في هذا القانون. جاء في البيان: أننا ونحن نطالب بسحب هذا المشروع من مجلس النواب, فإنما ليتأتى إقرار قانون عدالة انتقالية يمنح الإخوة في الجنوب كامل حقوقهم ولا يحرم المظلومين في الشمال من الإنصاف ويكشف المجرمين والمتورطين للتاريخ . على صعيد آخر دشنت محافظة تعز صباح أمس أولى مراحل التصعيد الثوري بمسيرة " عائدون للتغيير " والتي انطلقت من شارع جمال للتضامن مع موظفي الكهرباء والمطالبة بتنفيذ قرار الوزير سميع بإقالة مدير المنطقة وتعيين شخص أخر بيديلا عنه . المسيرة التي مرت بعدة شوارع بالمحافظة حاولت قوات الشرطة منعها من الوصول إلى أمام مبنى المؤسسة خشية وقوع صدامات بين المتظاهرين والمؤيدين للمدير المقال والمتجمهرين داخل المؤسسة غير أن محاولاتها باءت بالفشل أمام إصرار المتظاهرين . وطبقاً للمشاركين في التظاهرة أن مؤيدي المدير المقال أقدموا على أطلاق الرصاص بغية تفريقهم ولولا تدخل قوات الأمن لحدث مالا يحمد عقباه . وهتف المتظاهرون برحيل مدير الكهرباء ومن يحميه ويدعم تمرده على قرارات الحكومة، وذلك في إشارة منهم إلى محافظ المحافظة شوقي هائل . وبعد الاعتداء عليهم من قبل المؤيدين لمدير الكهرباء المقال وحراسته.. هتف المتظاهرون ضد محافظ تعز شوقي هائل وطالبوا برحيله واعتبروا تعيينه عاراً على أبناء تعز- حد قولهم - لأنه أثبت أنه حامي الفاسدين ومحارب عملية التغيير ويعمل على شق الصف الثوري تحت حجة تطبيق النظام والقانون. وقال المحتجون في بيان صادر عنهم : ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من" 9"أشهر لتغيير محافظ تعز لم يلمس الثوار أي تغيير لفاسد أو مشارك في القتل وما يزالون متربعين على الكراسي وهو ما دفعنا للعودة لتجديد الفعاليات الثورية مطلقين حملة عائدون للتغيير والتي تهدف إلى تأييد حملة أنا نازل من اجل مدينة تعز وتغيير الفاسدين وإزالة بقايا العائلة وتغيير منظومة الفساد وتغيير العادات الاجتماعية السلبية وأكدوا على استمرارية فعلهم الثوري على طريق ثورة ال " 11 من فبراير " السلمية. على صعيد أخر قام عدد من بائعي القات يوم أمس في منطقة دمنة خدير بمحافظة تعز على قطع الشارع العام احتجاجاً على قيام قوات الأمن بممارسة الاعتداءات المتكررة عليهم . وطالب بائعو القات محافظ المحافظة وإدارة الأمن بالتحقيق في القضية, منوهين بالتصعيد في حال استمرار الاعتداءات عليهم . كما يواصل موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعز اعتصامهم للتنديد بالاعتداءات المتكررة على أعضاء نقابة الجهاز من قبل قوات الأمن وبعض المحسوبين على الجهاز وللمطالبة بمستحقاتهم المالية المتمثلة في تصحيح الحافز الفصلي وضم ربع الراتب للمستحقات المالية القانونية وصرف المكافآت المستحقة للتسويات السابقة وإيقاف العبث, متهمين رئاسة الجهاز بشراء سيارات فارهة حسب وصفهم تقدر قيمتها بأكثر من مائتي مليون ريال دون وجود حاجة حقيقية لها.