أحتشد عشرات الآلاف من ثوار العاصمة صنعاء في جمعة "مزيداً من القرارات لتهيئة الحوار" والتي تعتبر الجمعة المائة من تاريخ الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. وأكدت الحشود الغفيرة المحتشدة في شارع الستين بالعاصمة على استمرار الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها مطالبين بسرعة سحب قانون العدالة المحال إلى البرلمان الذي اعتبروه يخدم القتلة، مطالبين الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار مزيد من القرارات التي تلبي تطلعات الثوار وتحقق أهداف الثورة وتهيئ الأجواء لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في شهر مارس القادم. وقال خطيب الجمعة أ/ فؤاد دحابه أما م عشرات الآلاف في ميدان الستين إن اليمنيين عانوا الكثير في فترة حكم الفرد المستبد؛ حيث كان اليمنيون يحاولون كل يوم في نضالهم أن يصلوا إلى قاعدة متساوية و إلى دولة النظام والقانون حتى أشرقت شمس 22 من مايو بوحدةً سلمية واستبشر الناس بها خيراً لمعالجة كل القضايا، لكن نظام الحكم تحول إلى نظام عائلي استأثر بالسلطة والثروة حد قوله، مضيفاً أنه لم يعد هناك خيار أمام اليمنيين إلا أن خرجوا في 11 من فبراير فترسخت الثورة في كل قلوب اليمنيين وأطاحت بالحاكم المستبد وظل الشباب مرابطين في ميادين الحرية حجرة عثرة أمام بقايا النظام والذين يحاولون إفشال الثورة والمتربصين بها ووضع العراقيل أمامها وخاصة مع اقتراب موعد الحوار. وأضاف دحابه إنه كلما حقق الثوار مكسباً زاد بقايا النظام السابق حنقاً وتمرداً وشرعوا في قتل الأبرياء وتعطيل مصالح الموطنين، لافتاً إلى أن ذلك فساد يقوم به شخص واحد يسعي إلى إعاقة المصالحة الوطنية ومحاكمة القتلة حد قوله. وخاطب دحابه الشعب اليمني بكل أطيافه أن يكونوا على مواقف واضحة في وجه الفساد ومن يقطعون الطرقات ويحاربون مصالح المواطنين. وقال لقد تخطت ثورتنا مرحلة الخطر لكنها بحاجة إلى حراسة حتى تكتمل الأهداف ونحن في جمعة 100 من ثورة شباب اليمن ونحن في الجمعة القادمة نفتتح المائة الأخرى وسوف نستمر في نضالنا حتى تحقيق جميع الأهداف التي خرج من أجلها شبا ب الثورة. وحذر دحابه من تمرير قانون العدالة المحال إلى مجلس النواب وطالب بقانون يكفل للشهداء وللجرحى حقوقهم ويطلق المعتقلين والمخفيين ويحاكم كل من يثبت تورطه في تلك المجازر والاعتقالات. وقال دحابه إن على شباب الثورة الاستمرار والسعي إلى تحقيق أهداف الثورة وعلى رئيس الجمهورية أن يقطع خط الفتة، محملاً إياه كافة المسئولية في تنفيذ القرارات من أجل التهيئة للحوار وطالب خطيب الستين حكومة الوفاق بتحقيق الأمن وبسط نفوذ الدولة على كل المحافظات، مطالباً على القوى السياسية والأحزاب العمل على ما من شانه سرعة تغيير السجل الانتخابي من أجل إجراء الانتخابات في موعدها وتكون حرة ونزيهة. ودعا دحابه جماعة الحوثي إلى ترك السلاح وأن يشاركوا في النضال والمطالبة في الحقوق بالطرق السلمية. وطالب خطيب الستين الأشقاء ورعاة المبادرة بسرعة إصدار عقوبات على كل من يعرقل المبادرة الخليجية. وردد المحتشدون في شارع الستين بساحة التغيير بصنعاء هتافات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصانة عن صالح وكافة المتورطين في قتل المتظاهرين السلميين.