سجل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بمحافظة حجة ما يقرب من ثلاثين ألف حالة إصابة بمرض الملاريا خلال العام المنصرم، وذلك في عدد من المديريات معظمها في المناطق التهامية. وأكد مصدر في فرع البرنامج بالمحافظة ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا خلال فصل الشتاء، فيما لم تُسجل رسمياً حالات وفيات سوى أربع حالات في مديريات (خيران المحرق والمغربة والشاهل)، منوهاً إلى أن هناك حالات وفيات أخرى لم يتم تسجيلها نظراً لضعف الوعي لدى الناس أو بحثهم عن أسباب الوفاة في كثير من الأحيان. وفي إطار مكافحة الملاريا بين التجمعات السكانية من المقرر أن يُنفذ البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بالمحافظة حملة رش واسعة بالمبيد المتبقي الأثر خلال الأيام القليلة القادمة، بغرض الحد من حالات الوفاة والإصابة في معظم مديريات المحافظة، خاصة الأكثر تعرضاً للإصابة بالملاريا. هذا وتُعد محافظة حجة التي تضم ما يقرب من مليوني نسمة من أكثر المحافظات التي ترتفع فيها نسب الفقر وانتشاراً للأوبئة، كما تعتبر نسبة الإنفاق الصحي على أبناءها ضئيلة جداً، فلكل (12 ألف نسمة) طبيب واحد، فيما لايزال سرير واحد لكل أحد عشر نسمة. وبالرغم من اعتماد وإنشاء هيئة المستشفى الجمهوري بالمحافظة وترفيعها من مستشفى إلى هيئة، إلا أن خدماته لا تزال قريبة إلى المستشفى أكثر منها إلى الهيئة، عدا تحسن الهيئة في بعض الجوانب الفنية فقط، أما ما يتعلق بالأسرة والأطباء فلا يزال متأخراً في هذا الجانب، ما يتطلب ضرورة تعزيز الجانب الطبي لأبناء المحافظة والنهوض به سواء من قبل السلطة المحلية أو قيادة الوزارة التي يُعول عليها أبناء المحافظة بهذا الخصوص. تجدر الإشارة إلى أن محافظة حجة لاتزال معظم مديرياتها خارج نطاق التغطية الطبية، وما تم بناء منشآت طبية فيها تعاني من غياب وضعف كبير في الطاقم الطبي لها، ومما يؤسف له أن تلك الهموم والأوضاع السيئة لأبناء حجة في الجانب الطبي في ظل تساهل قيادة مكتب الصحة وضعف رقابته على المتوفر من الخدمات – على الأقل- خاصة وأن النفقات على القطاع الصحي بالمحافظ يصل إلى اثنين مليار ريال في السنة.