أكد الشيخ عبدالله صعتر أن الثورة اليمنية ماضية في طريقها وتحقيق أهدافها ومنها تحرير المؤسسات من الفاسدين ولن تتوقف حتى عند إزالة شخص أو عائلة وإنما ستمضي حتى تطهير البلد من ناهبي المال العام و القتلة والمجرمين و مهربي السلاح والمخدرات و مزوري الانتخابات و ناهبي أراضي البسطاء و حتى يتحقق العدل في توزيع الثروة والمساواة و تقوم دولة المؤسسات و الجيش الذي لا يتدخل في الصراعات السياسية والأمن الذي يحمي المواطن و القضاء المستقل. وخلال خطبتي جمعة " في فبراير الإباء ننتصر لدماء الشهداء" في ساحة الحرية بتعز أمس أشاد صعتر بشباب اليمن ومطالبتهم بالنظام والقانون وبناء دولة المؤسسات وهي الغايات التي أطلقوا من أجلها ثورة فبراير وقدموا التضحيات الجزيلة دفاعاً عن الثورة و إسهاماً في بناء اليمن الجديد حسب الشيخ صعتر، مشيراً إلى أن شباب اليمن سيكشفون الأوراق وسيفضحون من هم أعداء الوطن الحقيقيين . وقال في رسالته لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ومحافظ محافظة تعز (إن الحسابات الخاطئة انتهت ولابد من التغيير, فتعز لا تستحق المعاناة و لا تستحق بقاء الفاسدين و لا تستحق أن تكون بعيدة عن التغيير فهي قدمت التضحيات الكثيرة وتستحق هذه المحافظة أن يكون لها الأولوية في التنمية والتغيير لأنها تمد اليمن بالكفاءات والمثقفين و المناضلين و طالب محافظ تعز أن يقوم بالتغيير و أن يدرك أن النظام السابق انتهى وأنه لا مكان في البلد للخرافة بعد الثورة . وطالب الشيخ صعتر الثوار والثائرات بالتآخي والتسامح ودعا أبناء اليمن إلى إنهاء التقطعات في الطرق والتعاون من أجل الأمن والأمان, كما طالب من جميع اليمنيين التضامن مع أسر الشهداء ..مشيراً إلى أن مليون ريال ومليار ريال لا تساوي قطرة من دماء الشهداء . من جانبهم طالب شباب الثورة عقب صلاة الجمعة بتحقيق كافة أهداف الثورة, معلنين تضامنهم مع أسر الشهداء والجرحى, مطالبين حكومة الوفاق للقيام بدورها تجاه أسر الشهداء والجرحى . إلى ذلك توفى فجر أمس أحد شباب الثورة متأثراً بجروحه بعد قرابة عام ونصف من المعاناة المستمرة. وقال مقربون من الشهيد طه العريقي 19 عاماً والذي أصيب في شهر مايو 2011 أمام مدرسة الشعب أنه توفى بعد رفض مستشفى الثورة بالمحافظة عمل غسيل كلى له بعد إسعافه من قبل والده. وكان العريقي قد عاد قبل أيام من رحلة علاجية خارج الوطن وقرر له غسيل كلى كل يومين ريثما يتم التبرع له بكلية بعد استئصال الكلية الأخرى نتيجة إصابته . أمنياً قتل شخص بمدينة تعز أمس نتيجة خلافات بين مسلحين وسط المدينة بدأ بالملاسنة وتطور إلى استخدام الأسلحة . وطبقاً لشهود عيان فإن إطلاق النار صادف مرور المواطن أكرم البرعي 71 عاماً, مما أدى إلى إصابته بطلقة نارية توفى على إثرها . وأوضح مصدر محلي أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفراد المجموعة التي استقدمت المسلحين وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة. على صعيد آخر أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن المحافظ شوقي هائل نكث بالالتزام بالاتفاق الذي تم التوافق حوله مع قيادات في اللقاء المشترك بالعاصمة صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن المحافظ بعد أن كان قد أكد انه سيلتزم بهذا الاتفاق إلا أن قيادات المشترك تفاجأت بان المحافظ شوقي يبلغهم بانه لن يلتزم بهذا الاتفاق.. المصادر ذاتها أكدت أن المشترك يعتزم المضي نحو التصعيد حتى تحقيق كافة مطالب شباب الثورة بتعز.