أكد الشيخ عبد الله صعتر خطيب جمعة ساحة الحرية بتعز بأن الشعب اليمني رفض التوريث وأسقطه و لن يقبل بعد الثورة بتقديس الأشخاص و تقبيل الركب وأن الثورة ماضية في طريقها لتحرير مؤسسات الدولة من الفاسدين و لن تتوقف عند إزالة شخص أو عائلة وإنما ستمضي حتى تطهير البلاد من ناهبي المال العام و القتلة والمجرمين و مهربي السلاح والمخدرات و مزوري الانتخابات وناهبي أراضي البسطاءحتى يتحقق العدل في توزيع الثروة والمساواة وتقوم دولة المؤسسات و الجيش الذي لا يتدخل في الصراعات السياسية والأمن الذي يحمي المواطن و القضاء المستقل. وأشار الشيخ إلى أنه لا مكان في اليمن الجديد للفاسدين و لا وفاق على دماء الشهداء و إنما هو وفاق من أجل تحقيق أهداف الثورة . وحذر صعتر من يراهن على إيجاد موطئ قدم لإيران في اليمن قائلا لم نقبل بطاغية يحكمنا من أبناء اليمن , فكيف سنقبل بطاغية آخر من خارج الوطن ؟ وما أجمع عليه اليمنيون فنحن معه فلا يزايد أحد على الشعب اليمني ولا يمكن لأحد أن يعلمنا الإسلام. وأوضح أن مساعدة الأشقاء والأصدقاء لليمن ليست هي العامل الرئيسي لانتصار الثورة اليمنية انما هي عامل مساعد والذي سيحقق أهداف الثورة كاملة هم ابناء الشعب اليمني . وأشاد خطيب الجمعة بشباب اليمن مؤكدا أنهم شباب يطالب بالنظام والقانون ويسعى إلى بناء دولة المؤسسات وأنه لا يمكن ان يقبل إلا بتحقيق كافة أهداف الثورة فهم الذين أطلقوا ثورة فبراير وقدموا التضحيات الجزيلة دفاعا عن الثورة و إسهاما في بناء اليمن الجديد , وأن شباب اليمن سيكشفون الأوراق وسيفضحون من هم أعداء الوطن الحقيقيون .. وقال في رساله وجهها إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ومحافظ محافظة تعز شوقي هائل : "إن الحسابات الخاطئة انتهت ولابد من التغيير فتعز لا تستحق المعاناة و لا تستحق بقاء الفاسدين و لا تستحق أن تكون بعيدة عن التغيير فهي قدمت التضحيات الكثيرة و إنما تستحق هذه المحافظة أن يكون لها الأولوية في التنمية والتغيير لأنها تمد اليمن بالكفاءات والمثقفين و المناضلين و يجب على محافظ تعز أن يقوم بالتغيير و عليه أن يدرك أن النظام السابق انتهى فنحن اليوم في يمن جديد و يجب التغيير و لا مكان في البلد للخرافة بعد الثورة" . ودعا أبناء اليمن إلى إنهاء التقطعات في الطرق والتعاون من أجل الأمن والأمان كما طالب من جميع اليمنيين التضامن مع أسر الشهداء .