قام عدد من أفراد قوات النجدة في جولة شيرتون بأمانة العاصمة أمس الأول بالاعتداء على القاضي بالمحكمة التجارية غمدان داجنة وحاولوا اقتياده بقوة السلاح إلى قيادة النجدة بعد سبه وإهانته أمام الناس. وقال القاضي داجنة في تصريح ل"أخبار اليوم " بأنه أثناء ذهابه إلى عمله في المحكمة التجارية أوقفته نقطة تفتيش من قوات النجدة في جولة شيراتون وطلب منه أحدهم أوراق السيارة التي يقودها, فعرفهم بنفسه وطلب منهم التحدث إلى قائدهم, لكن الجندي تلفظ عليه بألفاظ بذيئة وحاول التشبث بملابسه لأخذه بالقوة إلى قيادة النجدة, لكنه كان يردد "أنا قاضي ويجب أن لا تتعاملوا معي بهذه الطريقة المهينة أمام المواطنين حتى لا تسقط هيبة القضاء كما أنني أحمل حصانة ولا يجوز لكم اصطحابي إلى قيادتكم", غير أنه رد عليه متهكماً "بأنه لا يعترف بذلك حتى لو أتى عبد ربه منصور هادي بذاته"، ثم أمر الجنود بدخول سيارته واقتياده إلى معسكر قيادة النجدة بالقوة, مما عطل عليه عمله في المحكمة, خصوصاً وأن هناك مواطنين ينتظرون جلساتهم. وطالب القاضي وزير الداخلية بتبرير الاعتداء ومحاسبة من يقف وراءه وإعادة الاعتبار للقضاة برفع الصفة الضبطية عن قائد النجدة, كونه المسئول المباشر عما حصل له. إلى ذلك قالت مصادر في المحكمة إن قائد قوات النجدة حضر إلى مقر المحكمة واعتذر للقاضي شخصياً وأكد اعتقال الأفراد المتهمين بالاعتداء وإيداعهم السجن, ووعد ببدء حملات توعية لأفراد النجدة المنتشرين في النقاط. وكانت المحكمة التجارية بأمانة العاصمة أوقفت عقد جلساتها عقب الاعتداء, إلا أنها استأنفت عملها أمس بعد حضور واعتذار قائد النجدة.