قتل ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات جراء صد رجال الأمن لمحتجين من عناصر الحراك الجنوبي حاولوا اقتحام ساحة العروض بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن التي أقيم فيها الاحتفال بذكرى 21 فبراير وفي أعمال عنف في المنصورة وكريتر. وأكد تقرير طبي من مكتب الصحة بمحافظة عدن أن الفوضى وأعمال الشغب التي شهدتها المحافظة أمس أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 66شخصا بطلق ناري و31 حالة إصابة اختناق وثلاث حالات طعن والتراشق بالحجارة. وقال التقرير الطبي الذي حصلت عليه "أخبار اليوم "إن جميع الإصابات والقتلى سقطوا في مديريات صيرة وخور مكسر والمنصورة, مشيرا إلى أن من بين القتلى الثلاثة طفل تعرض لطلق ناري من قبل نقطة غير قانونية بالمنصورة, وقامت بإطلاق النار على الباص لعدم توقفه بالنقطة وتم إسعاف الطفل إلا انه توفى أمس وان القتلى الاثنين الآخرين سقط احدهم في كريتر وأخر في خورمكسر, مشيرا إلى أن المصابين سقطوا في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر وتم علاج جميعهم. من جانبه قال مصدر امني ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية التزمت بضبط النفس من اجل إنجاح الفعالية الخاصة بيوم الديمقراطية 21فبراير التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر, مشيرا إلى أن قوات الأمن سمحت لدخول عدد من عناصر الحراك مساء الأربعاء إلى عدن بناء على اتفاق بواسطة وسطاء مع حسن باعوم بإقامة مهرجان الحراك بعيدا عن ساحة العروض. وأضاف المصدر الأمني " إلا أننا تفاجئنا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بأنصار باعوم يحاولون اقتحام ساحة العروض, ورغم ذلك تم التفاهم معهم من جديد على مغادرة باعوم وأنصاره إلى المنصورة صباح أمس الخميس صوب المنصورة وأن يقيم الحراك الجنوبي احتفاله في المنصورة إلا أننا فوجئنا من جديد بمحاولة العديد من أنصار الحراك باقتحام الساحة من جديد ورشق الجنود بالحجار ونتج عنها تهشم زجاجات ستة أطقم عسكرية, خاصة الحشود الكبيرة من الحراك التي قدمت خاصة من محافظة الضالع ويافع وردفان يتقدمهم القيادي شلال علي شائع وبعض القيادات الأخرى في الحراك بغية إثارة الفوضى وإفشال المهرجان. وأكد المصدر أن تلك القيادات من الحراك قامت بعملية التحريض لتلك الحشود على اقتحام ساحة العروض وقطع الطريق العام في شارع أروى بمديرية صيره وإثارة الشغب والفوضى ورشق الجنود بين الحين والأخر بالحجارة بصورة استفزازية من اجل السماح لهم بالدخول إلى ساحة العروض, مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في مديرية خور مكسر حاولت منعهم من خلال استخدامها القنابل المسيلة للدموع لفض الشغب, فيما قالت مصادر محلية أن أفراد الأمن أطلقت الرصاص الحي مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين فيما يقول الحراك أن عدد القتلى من عناصر ثلاثة. وأوضح المصدر الأمني أن محتجي الحراك قاموا أيضا في مديرية صيرة بإغلاق شارع أروى بمدينة كريتر بالحجار وإحراق الإطارات الأمر الذي استدعى تدخل الأجهزة الأمنية لفتح الطريق وأسفر ذلك عن مقتل شخص من أبناء مدينة كريتر. وفي ذات السياق أشاد مصدر مسؤول في امن محافظة عدن في بيان له تلقت أخبار اليوم نسخة منه بالتفاعل الشعبي الواسع والنجاح الكبير لفعالية الاحتفال بيوم الديمقراطية 21 من فبراير الذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة وتولي المشير عبدربه منصور هادي رئاسة الجمهورية. وأضاف المصدر "أن الأجهزة الأمنية وهي تسجل إعجابها بمستوى الوعي والعقلية الناضجة التي اتسم بها المشاركين متجاوزين تحديات كبيره كانت تهدف لعرقلة مسار الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة, تشير هنا إلى قيام بعض العناصر المنتمية للحراك والمتأثرة بدعوات حسين بن شعيب في خطب الجمعة للكفاح المسلح, وكذا تحريض قاسم عسكر جبران على القتل والفوضى في عدن وهما المطلوبان للجنة الأمنية لإحالتهما للنيابة, حيث حاولت تلك العناصر اقتحام ساحة الاحتفال بغرض إفشال الفعالية وإشاعة منطق القوة المسلحة لزعزعة امن واستقرار المحافظة وجر أبنائها لمربع العنف لينجم عن ذلك سقوط قتيل وعدد من الجرحى" . وقال "إن تلك الممارسات العبثية للزج بالناس في تنفيذ أجنده الإساءة للوطن تأتي في سياق ما حذر منه رئيس الجمهورية اليوم في حفل مؤتمر قادة وزارة الداخلية والتي قال فيها ((نقول للذين لم يستوعبوا المتغيرات ولا الواقع الجديد اليوم أن دعواتهم للكفاح المسلح بتحريض من الدولة التي تدعمهم بالمال والإعلام والسلاح لن تنفعهم بل إنها ستؤدي إلى ضياع قضيتهم العادلة التي ستكون أهم محور في جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحظى بالدعم الإقليمي والدولي"". وأضاف المصدر بالقول "تلك العناصر لم تكتفي بممارساتها في ساحة العروض بل تمادت إلى قطع الطرقات وتهشيم زجاجات السيارات واحتجزت بعضها عقب عودتها من الفعالية في طرقات عدد من مديريات المحافظة ومنها ما حدث في مديرية المنصورة من تقطع لحافلة نقل ركاب هايس كان على متنها 3 أفراد أطلق عليهم النار فأصيبوا بجروح, وسيارة صالون قتل فيها الشاب يونس محمد صالح 16 عاما من أبناء مديرية المسيمير محافظة لحج برصاصة نقل على إثرها إلى مستشفى أطباء بلا حدود ومن ثم مستشفى البريهي ليفارق الحياة هناك, وواصلت تلك العناصر أطلاق النار على عدد من المواطنين المارة في مديرية صيره مخلفة إصابات بين أوساطهم". واختتم بيان الأمن بالقول " أن اعتداءات تلك العناصر قتل على إثرها شخصان آخران وعدد من المصابين ", وأهاب البيان بالمواطنين المساهمة الفاعلة في إفشال المخططات الرامية إلى إشاعة الفوضى من بعض من أسمائهم المرتهنين لقوى خارجية هدفها الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره, وحثهم على الإبلاغ عن جميع ممارسات تلك العناصر وأماكن تواجدهم لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ". وكشف المصدر أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية قد شكلت لجنة لإعداد تقرير متكامل عن كل تفاصيل ما حدث وملابساته لرفعه للجهات المختصة .
