أخباراليوم/خاص سخر وزير الداخلية اللبناني السابق اللواء بشار مرهج من السيدة رايس التي قالت ان الظروف الحالية هي ظروف تحقيق الشرق الاوسط الجديد تحت وابل قذائف المدفعية والنيران التي يطلقها جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه على لبنان، وقال في تصريح ل«أخباراليوم» مساء امس : من الواضح ان العدوان الاسرائيلي ليس منفرداً وليس وحيداً وانما هناك موقف اميركي يلازم هذه الحرب لاسيما وان واشنطن تدعو لاستمرار هذه الحرب في الوقت الذي فيه كثير من القيادات الدولية بوقف اطلاق النار. واضاف مرهج : ان وزيرة الخارجية الاميركية تتبنى فكرة الشرق الاوسط الجديد بحماس منقطع النظير وتريد رايس ان تسيطر اسرائيل على المنطقة بالتزامن مع نزول فكرة الشرق الاوسط الجديد في الوقت الذي يدرك الجميع ان هذا المشروع هو مشروع تقسيم للمنطقة ومشروع فتن وحروب وليس فيه من الديمقراطية اي شيء. وفي ختام تصريحه للصحيفة قال مرهج: ان مأساة الدول العربية تكمن في ان الدول المحورية لم تعد دولاً محورية، بل اصبحت مكبلة بالمعاهدات والاتفاقيات الثنائية مع اسرائيل ومع اميركا بحيث اصبحت غير قادرة على استخراج مبادرة أو المساهمة بإنقاذ الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني. من جهة ثانية وعلى نفس السياق قال الاستاذ تيسير الخطيب رئيس مركز الاسراء للدراسات في بيروت ان الفشل الذريع الذي منيت به واشنطن في العراق وافغانستان دعاها لأن تستفيد ولاول مرة من ربيبتها اسرائيل في إحداث تغيير في المعادلة السياسية بالعالم العربي ولتكن البداية الاراضي الفلسطينية ولبنان وقد تكون التالية سورية باعتبار هذه الدول هي قلاع الممانعة في دول الطوق، واضاف الخطيب في تصريح له ل«أخباراليوم» مساء امس: ان واشنطن تعتقد بعد فشلها في العراق ان ضرب قوى الممانعة في فلسطين ولبنان سيمكنها من تمرير مشروعها المسمى بالشرق الاوسط الجديد. وكرر الخطيب ما طرح في تصريح سابق للصحيفة من ان العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على لبنان يتم ولأول مرة بغطاء عربي، معللاً ذلك بأن الدول التي رفضت عقد قمة عربية دعت إليها اليمن هي الدول التي دعمت العدوان على لبنان، وحذر الخطيب من ان اميركا ستعمل مستقبلاً على تغيير الانظمة العربية الموالية لها، إلا ان ذلك لن يتم إلا بعد القضاء على قوى الممانعة لكونها تشكل حاجزاً يحول دون تحقيق المشروع الاميركي في المنطقة. ذي تطالب