قال وكيل محافظة تعز المهندس/رشاد الأكحلي إن ما يميز مؤتمر الحوار الوطني أن ثورة الشباب هي التي وضعت أطراف العملية السياسية على طريق الحوار الوطني، مشيراً إلى أن هناك عوامل مساعدة لنجاح الحوار داخلياً وخارجياً وان مثل هذه الفعاليات التي تقام هي من المساعدات التي تقدم للإخوة في مؤتمر الحوار لإضافتها إلى محاور النقاش التي ستناقشها كل لجنة.. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها يوم أمس الخميس في المؤتمر الصحفي الذي أقامته منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان ( AODHR ) لإعلان "متطلبات الشباب الحقوقية من مؤتمر الحوار الوطني الشامل " والتي هي مخرجات جلسات استماع الشباب في مديريات " القاهرة – المظفر – صالة – التعزية " استمرت لمدة أسبوعين تزامناً مع مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد الأكحلي أن مخرجات المشروع هذا الذي نظمته "نشطاء"، انعكاس طبيعي لما يملكه الجميع من رؤية في تشخيص أوضاعنا. وأضاف أن مؤتمر الحوار المحلي بتعز الذي سينطلق السبت القادم سيكون مرافقاً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو من العوامل المساعدة لنجاح المؤتمر، حيث ستكون هناك قضايا متعددة ومتنوعة، منها المحاور التي تتضمنها المؤتمر الشامل، بالإضافة إلى قضايا تخص تعز. وأوضح الاكحلي أن بناء الدولة مسألة أساسية في مؤتمر الحوار، لأننا خلال 33 سنة افتقدنا للدولة ونحن اليوم نؤسس لبلد جديد، لأننا عشنا في ظل سلطة متحكمة اختزلت البلد في العشيرة والقبيلة والأسرة ومن ثم التوريث للابن ... والدولة تقوم على الحق والعدالة وتكافؤ الفرص..، وإنه لابد من بناء الدولة وصياغة الدستور لها، لأنه هو المخرج الأساسي لها لما تعانيه اليوم من الفوضى والعشوائية ولذلك لازلنا في مرحلة المجتمع غير منظم ، مرحلة ماقبل الدولة التي يجب أن تكون لأبناء الشعب.. وأكد انه لابد من معالجة القضايا التي يعاني منه الوطن في إطار الحوار، لان معاناة الوطن خلال 33 سنة كان من الظلم الموزع على جميع المحافظات، مشدداً على أهمية أن تسودنا روح التفاؤل والدعاء للوصول إلى نتائج مرضية.. واختتم الأكحلي حديثه بالتأكيد أن عودة العنف إلى تعز من خلال الاعتداءات التي وقعت على اسر الشهداء ونتج عنها إصابات لن تؤثر على سير مؤتمر تعز المحلي ولكن لا نتركها تمر هكذا، فهناك تحقيق في الاعتداء وجه المحافظ به عقب الحادثة.. ونفى أن يكون المحافظ قد قدم استقالته لأي جهة وان ما يثار هو فرقعات إعلامية. وكانت متطلبات الشباب قد أخرجت في كتيب صغير تضمن محاور: الحقوق المدنية والسياسية – الحقوق الاقتصادية والاجتماعية – الحقوق التعليمية والثقافية – الحقوق الصحية والبيئية – حقوق الطفل والمرأة والشباب – حقوق الشهداء والجرحى والمغتربين والمهمشين – مسار الحوار الوطني.. حيث كانت قد نفذت دورة تدريبية ل"40 ناشط وناشطة " من مديريات "القاهرة- صالة- المظفر - التعزية "، بالإضافة إلى أربع جلسات استماع ل"60 شاباً وفتاة " من المديريات الأربع، تم غربلة الآراء والأفكار التي طرحت فيما يتعلق بالحقوق والحريات في الكتيب الذي تضمن مخرجات المشروع الذي استهدف 240 ناشطاً وناشطة.