قادت جريمة قتل أحد أبناء منطقة شرعب مخلاف بمدينة تعز إلى القبض على عشرة متهمين بينهم فارين من السجن المركزي إبان أحداث العام الماضي. وقالت مصادر محلية ل" أخبار اليوم "إن مسلحين ملثمين تقطعوا للمواطن سامي أحمد النقيب أثناء عودته من عمله في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وأمطروه بوابل من الرصاص أثناء ما كان يقود سيارته في جولة السعيد "سوفتيل سابقاً" القريبة من منزله. وطبقاً للمصادر فإن عملية مقتل النقيب أعقبها بساعات وصول العديد من السيارات المحملة بالمسلحين من أبناء منطقة شرعب المخلاف التي ينتمي إليه المجني عليه وقاموا بمحاصرة المنطقة والقبض على عدد من المسلحين، فيما تمكن اثنان من الفرار. وأوضح الشيخ / سعيد نعمان النقيب في تصريح صحفي أن الجهات الأمنية رفضت إرسال أي أطقم عسكرية لإحضار الجناة بالرغم من معرفتها بأماكنهم، مما أضطر عائلة النقيب والقبائل المجاورة الذين توافدوا إلى تطويق جميع مداخل حارة سوفتل واقتحام المنزل الذي تقطنه العصابة وضبط 10 من المتهمين الذين تم تسليمهم لإدارة أمن المحافظة في تمام الساعة الرابعة قبل فجر أمس الأحد، مشيراً إلى أن اثنين من أفراد تلك العصابة تمكنوا من الفرار. وطبقاً للنقيب، فإن من ضمن المقبوض عليهم 2 ممن فروا العام الماضي من السجن المركزي على ذمة قضايا قتل. وأرجع مقربون من المجني عليه أسباب مقتله لرفضه تسليم سيارته للعصابة المسلحة، منوهين إلى أن منزل تجمع العصابة يقع على بعد عشرات الأمتار من معسكر الأمن المركزي وإدارة أمن مديرية صالة في منطقة سوق الجملة بتعز. وقالت مصادر محلية إن أهالي الحي أقدموا على حرق المنزل الذي تم مداهمته ويقع في الجهة الجنوبية أسفل مستشفى اليمن الدولي بجبل الدوملة، وذلك بعد قيام الجهات الأمنية بتحريزه والعثور بداخله على معصرة للخمر، فيما أرجعت مصادر قبلية حرق المنزل إلى القبائل المسلحة بعد عمليات المداهمة والقبض على الجناة. وفي سياق مشابه عثر أهالي حي الضبوعة بمدينة تعز صباح أمس على جثمان شقيقين مقتولين. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين نفذوا عملية اغتيال للأخوين، منوهة إلى أنهما من ضمن المطلوبين أمنياً وأن التحقيقات الأمنية جارية لمعرفة أسباب ودوافع قتلهما. من جانب آخر أصيب يوم أمس المواطن عبده عمر عسيلو من مواطني باب المندب إثر إطلاق نار من قبل جنود أمن بالمنطقة. وقالت مصادر محلية إن إدارة الأمن بمنطقة باب المندب أرسلت جنوداً إلى أرضية عضو المجلس المحلي بالمحافظة محمد علي عمر عسيلو لتحويلها إلى مقلب للقمامة ولما حاول عبده عمر منعهم قاموا بإطلاق النار عليه وإصابته في رجله إصابة بليغة وأخذ من كانوا بجانبه إلى السجن ويرقد المصاب حاليا في مستشفى المخا. من جانب آخر نفذ معلمو وطلاب مدرسة الشعب بمدينة تعز صباح أمس وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، طالبوا من خلالها برد الاعتبار لمدرستهم التي تم اقتحامها من قبل مجموعة مسلحة صباح السبت وإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة طالب والاعتداء على أحد المدرسين والشروع بقتل آخر ناهيك عن حالات الخوف والذعر التي خيمت على كل من كان في المدرسة. وطالب المحتجون بالقبض على أفراد العصابة الذين ذكروا في المحاضر المثبتة يوم أمس الأول والتي أرسلت للجهات المختصة ومحاكمتهم وإعادة الاعتبار للعلم والحرم المدرسي، معلنين تعليق الدراسة حتى تحقيق هذه الشروط وبما يضمن أمن وسلامة الجميع من الطلاب والمدرسين الذين سلاحهم القلم والطبشور. وفي صعيد آخر واصل يوم أمس عمال وموظفو مكتب الأشغال العام اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بتغيير مدير المكتب وإنهاء الفساد المستشري بالمكتب منذ سنوات. وطبقاً للموظفين فقد لجأ مدير الأشغال من خلال سماسرته يوم أمس على توزيع الأموال على المحتجين لثنيهم عن وقفتهم الاحتجاجية والعودة للممارسة أعمالهم وهو ما رفضه الجميع الذين أكدوا استمرار احتجاجاتهم حتى يفي المحافظ بوعوده التي قطعها قبل عام والمتعلقة بالتغيير نحو الأفضل. إلى ذلك تتكدس القمامة بشوارع محافظ تعز يوماً بعد آخر مما ينذر بكارثة بيئية تزامناً مع فصل الصيف. وفي ذات السياق أكد مصدر محلي بمحافظة تعز أن هناك من يحرض عمال النظافة على الاستمرار في مواصلة إضرابهم رغم التوصل إلى اتفاق لتسوية أوضاعهم مركزياً. وأوضح المصدر أن السلطة المحلية أوفت بوعدها تجاه عمال النظافة خلال الفترة الماضية وقامت بتثبيت نسبة كبيرة منهم وأن معالجة بقية الحالات ستتم في غضون الأيام القادمة، مشيراً إلى أنه لا يوجد مبرر قانوني لاستمرار إضرابهم، خصوصاً بعد صدور بيان النقابة العامة للبلديات والإسكان بتعليق الإضراب. وأكد أن السلطة المحلية تنظر حالياً بإيجاد الحلول البديلة لتلافي الوضع المزري نتيجة تكدس القمامة في الشوارع والأحياء وما قد ينتج عنه من أضرار صحية وبيئية وتشويه للمحافظة والتي تتهيأ حالياً لتدشين تعز عاصمة للثقافة اليمنية. ودعا المصدر عمال النظافة إلى التحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار وراء الدعوات التحريضية التي تستهدف المتاجرة بمطالبهم والتحلي بالصبر لمتابعة مطالبهم لدى الجهات المختصة بالحكومة وفقاً للقانون. وناشد عمال النظافة العودة إلى أعمالهم والمشاركة الفاعلة لإبراز الوجه المشرق للمحافظة، مؤكداً على أهمية الدور العظيم لهذه الشريحة والذي لا يمكن تجاهله ولا يقل أهمية عن بقية المكونات الأخرى بالمحافظة.
