دشن وزير الثقافة/ عبدالله عوبل ومعه محافظ تعز/ شوقي هائل صباح – أمس - حفل إطلاق شعار العاصمة الثقافية تعز على قاعة المركزي الثقافي بالمحافظة. وحظي حفل التدشين بصدور قرار لمنظمي الحفل بمنع وسائل الإعلام الموالية للثورة ومراسليها بما في ذلك صحيفة " أخبار اليوم " من الدخول إلى قاعة الاحتفال. واستنكر مدير إعلام تعز الأستاذ/ أبو بكر العزي، الإجراء الذي وصفه بالغير حضاري محملاً - بذات الوقت - المكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية "تعز" مسئولية اتخاذ مثل هذا القرار. ويتزامن موعد تدشين عاصمة الثقافة اليمنية مع استمرار انفلات أمني فظيع وتكدس القمامات بشكل ملفت للنظر في شوارع عاصمة الثقافة نتيجة إضراب عمال النظافة عن العمل علاوة عن استمرار غلق جامعة تعز للشهر الثالث على التوالي وكذلك استمرار احتجاج القطاع التعليمي للمطالبة برحيل مكتب التربية في الوقت الذي تواصل فيه بعض المدارس إضرابها عن العمل احتجاجاً على اقتحامها من قبل عصابات مسلحة. وفي وقت متأخر من مساء أمس قال مصدر محلي بالمحافظة إنه تم التوصل - مساء أمس مع نقابة عمال النظافة بالمحافظة - على استئناف العمل بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء بعدما جرى لقاء جمع محافظ المحافظة مع ممثل النقابة وقيادة صندوق النظافة والتحسين حول موضوع إضراب العمال واتخاذ المعالجات القانونية لمطالب العمال أسوة بما تم في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية, وقد تم الاتفاق على إنشاء صندوق تكافل لعمال وموظفي مشروع النظافة, كما تم الاتفاق على استيعاب المطالب القانونية بما يضمن تحسين المستوى المعيشي لموظفي وعمال مشروع النظافة تقديراً للدور الهام الذي يقومون به. وفي السياق حمل رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بتعز/ بليغ التميمي، المحافظ شوقي هائل ومدير أمن تعز العقيد الركن/ محمد صالح الشاعري والدكتور العميد/ عبدالقادر قحطان - وزير الداخلية - وقيادة الأحزاب بالمحافظة مسؤولية ما تشهده تعز من انفلات أمني. وقال التميمي - في تصريح ل"أخبار اليوم" إن ما تشهده تعز من انفلات أمني وظاهرة حمل السلاح يتحمل مسؤوليته محافظ تعز ومدير الأمن بالمحافظة ووزير الداخلية. وأشار إلى أنه - وخلال الأسبوع الجاري - تم تدشين ثلاث فعاليات أولها بائت بالفشل والثانية المؤتمر الرياضي الأول والثالثة تدشين تعز حاضنة للثقافة، ولكنها بحسب – التميمي – تناقضات، مضيفاً: إنه يتم تدشين مثل هذه الفعاليات الكبيرة في ظل وضع متردي تشهده المحافظة سواء في الجانب الأمني أو في جانب الخدمات أو في الجانب السياحي أو ما يخص شباب الثورة والاعتداء على أسر الشهداء يعد تناقضاً كبيراً وكأن من يقومون بذلك لايعيشون الواقع ولا يدركون حجم التحديات التي تعيشها تعز، مشيراً إلى أن القائمين على هذه الفعاليات أغفلوا الأوليات الحقيقية التي يجب أن يصب إليها كل الاهتمام في تعز. وقال إن ما تشهده تعز من انتشار للمسلحين وأعمال قتل سببه ضعف القيادة في السلطة المحلية بتعز مردفاً: نحن للأسف الشديد نعاني أزمة قيادات سواء كانت قيادات في الأحزاب السياسية أو السلطة المحلية وهذا الضعف يلقي بضلاله على تردي الأوضاع بالمحافظة. وقال التميمي - في تصريح ل"أخبار اليوم" إنه كان الأولى أن يسبق تدشين تعز عاصمة للثقافة، القضاء على ظاهرة الانفلات الأمني والاستجابة لمطالب الثوار وعلى رأسهم أسر الشهداء لا أن يتم الاعتداء على أسر الشهداء لمرات متكررة دون أن نجد أي موقف جاد تجاه هذه الاعتداءات الهمجية والتي تسيء إلى أبناء تعز بشكل عام. ونوه إلى أن تعز لن تكون عاصمة للثقافة إلا بتكريس قيم الأخوة والمحبة والقضاء على مظاهر الانفلات الأمني والفساد وتطهير المكاتب الحكومية من الفاسدين والمتواطئين مع النظام السابق والاهتمام بأسر الشهداء وتحقيق كافة مطالبهم. من جانب آخر ناشد أهالي قرى مديرية التعزية بمحافظة تعز محافظ المحافظة ومدير الأمن بسرعة التوجيه لإدارة أمن شرعب السلام لتحويل الجناة الذين تم القبض عليهم بقضايا سرقة إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات. وتأتي مناشدة الأهالي بعد ورود أنباء عن مساعي لبعض الوسطاء للإفراج عن الجناة المحتجزين في إدارة أمن السلام. وأوضح الأهالي أن الجناة ضبطوا متلبسين وهم محملين سبع بقر على متن سيارة نقل ” ديانا ” في طريقهم لبيعها. وفي شأن آخر قررت محكمة استئناف تعز تأجيل النظر في قضية انفجار منطقة المسبح بمحافظة تعز التي وقعت في مارس 2010م، وأسفر عنها مقتل «10» أشخاص وخلفت أكثر من 15 جريحاً، والحقت أضراراً شديدة بثلاثة مبانٍ آهلة بالسكان في المنطقة الى 27 مايو 2013م، للاطلاع وتقرير ما يلزم.. وكانت المحكمة الابتدائية برأت المتهمين الذين اتهموا بتخزين متفجرات وألعاب نارية ومواد قابلة للانفجار في مخازن تقع في الأدوار السفلية لعمارتهم ما تسبب في الانفجار. ووجه أهالي وأولياء الدم والمتضررين مناشدة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل ورئيس هيئة التفتيش القضائي للنظر في قضيتهم وعدم المماطلة كونها قد طالت أكثر من اللازم. وطالب المحامي والناشط الحقوقي/ أسامة عبدالاله سلام الأصبحي - رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب - محامي الضحايا – طالب بمحاكمة عاجلة للمتهمين وإرجاعهم للسجن فالعمارة التي شهدت التفجير مملوكة للمتهمين، وبذلك يتحمل هؤلاء المسؤولية الأولى على المستوى الإنساني ناهيك عن المسؤولية القانونية، مستدركا بأن الحكم الابتدائي حكم ببراءتهم وحمل المجلس المحلي بالمحافظة كافة الأضرار المترتبة على التفجير.