شهدت المسيرة التي دعا لها الحراك الجنوبي في محافظة الضالع يوم أمس الخميس في إطار ما يعرف بيوم الأسير مشاحنات بين تياري البيض وباعوم أدت إلى انقسام المسيرة إلى قسمين . ونقلت ل"أخبار اليوم" مصادر مطلعة أن المسيرة شهدت انسحاب أنصار باعوم الذي يقودهم في الضالع "خالد مسعد" وذلك عقب ترديد أنصار البيض بقيادة "شلال شايع" شعارات أثارت حنقهم بشكل أدى إلى انسحابهم جماعياً والخروج بمسيرة أخرى اتجهت صوب مستوصف بن عباس، فيما واصل أنصار البيض مسيرتهم في الشارع العام، وهو ما يعزز حالة الانقسام الذي يشهده الحراك الجنوبي . وذكر شهود عيان أن رئيس مجلس حراك الضالع فصيل باعوم شوهد جوار مستوصف ابن عباس الواقع في مدخل مدينة الضالع برفقة عشرات المسلحين الذين توزعوا في المكان فيما يستقل الآخرون عدداً من السيارات . يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين فصائل الحراك في محافظة الضالع وانقسامات وخلافات حادة كان أخرها الأسبوع الماضي، حيث انقسم مجلس الحراك السلمي الأعلى بالضالع إلى قسمين؛ الأول برئاسة القيادي في فصيل البيض شلال شايع والأخر بقيادة خالد مسعد المحسوب على تيار باعوم . وكان شلال علي شايع قد شن يوم أمس هجوماً لاذعاً على أنصار باعوم واصفاً إياهم بالمتآمرين على الشعب وأصحاب مشاريع أخرى وتحدث شلال في لقاء ﻋﻘﺪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻠﺔ بمديرية ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ يوم أمس الاول عن ما وصفها بالمؤامرات التي ﺗﺤﺎﻙ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ضد القضية الجنوبية ، مؤكداً أن ﻣﺎ يحصل ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ في اشارة الى انقسام مجلس حراك الضالع هو أمر ﻗﺪ ﻋﺎﻧوه ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﻀﺎﻟهم، معتبرا إياه ﺍﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﻌﺜﺮ الثورة الجنوبية. وخاطب شلال الحاضرين بالقول: ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺎﺑﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺮﻭﻋاﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ، وها هي اليوم ﻗﺪ ﺑﺮﺯت ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷيئا ، ﻣﺆﻛﺪاً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺸﻲﺀ وﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺗﺮﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، متهماً ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ مع الفصائل الاخرى بانهم ﻣﻦ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮن ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻷﻳﺘﺎﻡ حد قوله . وتعليقاً على تصريحات شلال قال ناشط في الحراك الجنوبي بالضالع ان ﻫﺬﻩ الثقافة ﻫﻲ ﻣﻦ قادت الجنوب في الماضي ﻟﻠﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍلأﺧﺮﻯ, ﻭﻫﻲ ﻣﻦ أﻭﺻﻠﺘﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.!! وأضاف الناشط الحراكي ان ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻫﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺿﺪ ما وصفه بالاحتلال إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ والإلغاء...ﺛﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، مؤكداً أن اﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ لأي أﺣﺪ أﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺑأﻧﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻫﻢ أﺻﺤﺎﺏ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ أﺧﺮﻯ .