نظم صندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن أمس الاثنين لقاءً موسعاً في ديوان المحافظة ضم خطباء وأئمة المساجد وعقال الحارات لمناقشة مشاكل الاعتداء على آليات النظافة وعرقلة مهام العاملين في هذا المجال. وقال المهندس/ قائد راشد أنعم المدير التنفيذي للصندوق "إننا نعوّل كثيراً على هذه الوجوه الطيبة وصفوة المجتمع من أجل التعاون المشترك والعمل معاً في سبيل النهوض بأوضاع نظافة عدن والحفاظ على الآليات والسيارات وحمايتها من الاعتداءات المتكررة لما للمسجد من دور ريادي في إرشاد الناس وتوعيتهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والنصيحة". واستعرض راشد ما تعرضت له سيارات النظافة والحاويات وكذلك العمال من سائقين وعمال ميدانيين أثناء أداء واجباتهم الإنسانية التي تستهدف صحة وسلامة البيئة وإخلائها من أية ملوثات", محذراً من عمليات إحراق القمامة والإطارات في الشوارع والأحياء لما لها من تأثيرات خطيرة على الصحة العامة ولما يحمله الدخان الناتج عنها من مواد سامة خطرة على صحة الإنسان والكائنات الحيّة. من جهته قال الشيخ/ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الاوقاف والإرشاد بعدن " إن الاعتداء على آليات وعمال النظافة هو اعتداء على المجتمع والدين والأخلاق والصحة لأن هذه الظاهرة السلبية تهدد مدينة عدن المتمدنة بكارثة بيئية وصحية سينتج عنها أمراض شديدة الخطورة علينا جميعاً لأن المخلفات اليومية التي تقدر بنحو 370 طن يومياً إذا بقت لمدة أربعة أيام فقط في مكان معين ستنذر ببيئة كارثية فما بالكم إذا استمرت أكثر من ذلك". وأضاف" إن الدور الذي يجب أن نتطلع إليه كخطباء ومرشدين ودعاة ومواطنين هي الحفاظ على حياتنا وبيئتنا وأطفالنا وأعراضنا وشرفنا فليست القصة مكاناً مؤذ أو قاذورات إنما هي قضية حياة". وأكد البريهي أن ما يجري من أعمال عبث وتخريب وسرقة ونهب في المجتمع وليس لمعدات النظافة فقط يجب أن تواجهها أيضاً الأجهزة الأمنية بصرامة, مطالباً القيادة الأمنية أن تقوم بدورها في هذا الجانب، لأن السكوت على ما يتم جريمة.