طالب مشاركون وأكاديميون ومثقفون وأدباء بمحافظة الحديدة حكومة الوفاق الوطني وكل الجهات المختصة بحماية ما تبقى من مدينة زبيد التاريخية والحفاظ عليها ضمن قائمة التراث العالمي قبل أن تباشر في إجراءات شطبها من قائمة التراث الإنساني بصورة نهائية . وشدد الدكتور/أحمد المعمري -الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في اليمن- والأخ/ أمين جرمش - مدير مديرية زبيد - و الأستاذ / هشام ورو- مدير مكتبة زبيد- في الندوة التي نظمتها مؤسسة بنات الحديدة التنموية الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونيسكو ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة على ضرورة توفير الحماية للآثار والمواقع التاريخية في مدينة العلم والعلماء والحفاظ على حضارة الآباء والأجداد، ووضع الحلول والمعالجات الهادفة إلى المحافظة على هذه المعالم ومنابع العلم والتراث والحفاظ عليها ضمن قائمة التراث العالمي قبل أن تباشر في إجراءات شطب مدينة زبيد من قائمة التراث الإنساني. وأكدوا بأن مدينة زبيد أدرجت ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في العام 1993م قبل أن يتم وضعها قبل سنوات ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وهي الخطوة التي تسبق عادة قرار الشطب النهائي من القائمة الإنسانية نهائياً وقد خرجت من هذه القائمة ولم يتبقى منها إلا مناطق, محذرين من شطبها إلى إذا لم تبادر الحكومة والسلطات المحلية بتنفيذ برامج عملية وسريعة للحماية والحفاظ على ما تبقى من مواقع أثرية والتي ستضمن لها البقاء ضمن قائمة التراث العالمي, حيث تصنف زبيد وصنعاء ضمن عشر مدن تاريخية في العالم, كونها تمتلك من المعالم والأثار ما يجعلها "أكسفورد" اليمن. وأوصى المشاركون بضرورة تدارك الوضع من قبل حكومة الوفاق والمواطنين بزبيد والسلطات المحلية والجهات المعنية ووضع حلول ومعالجات من أجل إيقاف ما يحصل للآثار من اعتداءات وطمس للهوية التاريخية وتسوير المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية, خصوصاً مع توجيه تحذيرات شديدة اللهجة بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة لوضع حد للممارسات والأخطاء التي باتت تهدد المعالم الأثرية والتاريخية بالمدينة.