في وقت تقف حكومة الوفاق عاجزة عن ردع مخربين يواصلون الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء في مأرب؛ نُفذ أمس الخميس الاعتداء السابع ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة. وكشف المؤسسة العامة للكهرباء أن الاعتداءات الأخيرة على خطوط نقل الطاقة أفقدت المنظومة الوطنية 115ميجا جراء إخراجها لوحدتي توليد بمحطة المخاء البخارية بقدرة 80 ميجا ومولد في محطة عصيفرة بقدرة 5 ميجا, لتخرج بعدها وحدة توليد في محطة رأس كثيب بقدرة 30, ليشكل إجمالي القدرة التوليدية التي فقدتها المنظومة 115 ميجاوات جراء آثار مباشرة لحقت بمحطات التوليد وخروج 3 وحدات توليد, الأمر الذي يفسر حدة الإطفاءات في أسوأ اعتداءات شهدها العام. وقال المهندس/ عبدالرحمن سيف عقلان إن الاعتداءات على خطوط نقل مأرب- صنعاء ازدادت حدة وضراوة على المنظومة الكهربائية, حيث تعد هي الأعنف خلال هذا العام وتظهر إصرار مرتكبي هذه الاعتداءات في فرضة نهم على بقاء غازية مأرب خارج نطاق الخدمة. وسجل هذا الأسبوع سبعة اعتداءات أرهقت الفرق الهندسية التي تقوم عقب كل اعتداء بعملية الإصلاحات, وما إن تنتهى من إعادة التيار الكهربائي تتعرض الشبكة لاعتداء جديد في نفس موقع الاعتداء الأول, أو في موقع آخر, مما جعل محطة مأرب الغازية, على مدى أسبوع كامل من الاعتداءات, خارج نطاق الخدمة بصورة كلية. وأبدى مدير عام المؤسسة أسفه لهذا الحال الخارج عن إرادة المؤسسة, معرباً عن أمله في تفهم المواطنين لحالة الإطفاء الشديد جراء خروج غازية مأرب عن الخدمة وأن تقوم الأجهزة الأمنية بمهامها وضبط المخربين. وقال إن تكرار الاعتداءات أظهر إصرار مرتكبيها على الإضرار بعموم المواطنين في إبقاء غازية مأرب خارج الخدمة وارتكاب الاعتداءات بمجرد عودتها. وفيما أكد عقلان بأن الجهود تبذل حالياً لإعادة غازية مأرب إلى الخدمة.. بدا مدير عام المؤسسة غير متفائل, لأن عودة غازية مأرب واستمرار بقائها مرتبط بتوقف الاعتداءات.