أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن عملية دور الاستلام والتسليم في ألوية قوات الاحتياط الستة - التي كانت تتبع الحرس سابقاً - لم تتم بعد وذلك بسبب عدم استكمال إجراءات عمليات دور الاستلام والتسليم من قبل القيادة السابقة في الحرس. وأوضحت المصادر أن الأوراق الخاصة بعملية الاستلام والتسليم في ألوية الحرس سابقاً وقيادته في معسكر 48 "السواد" لازالت لدى السفير/ أحمد علي عبدالله صالح - القائد السابق - لما كان يعرف بأسم قوات الحرس - وهي بحاجة إلى توقيعه لاستكمال العملية, الأمر الذي يعيق لجان وعملية دور الاستلام والتسليم في معسكرات قوات الاحتياط التي يقودها اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي. المصادر ذاتها كشفت أن وزارة الصحة والسكان قامت بقطع مبلغ وقدره مائة مليون ريال في حين قامت وزارة الدفاع ممثلة بالمستشفى العسكري بقطع مبلغ وقدره أربعين مليون ريال.. حيث كانت تصرف هذه المبالغ المقدرة بمائة وأربعين مليون من وزارة الصحة والمستشفى العسكري كجزء من الميزانية الشهرية التشغيلية لمستشفى 48 التابع للحرس سابقاً. مشيرة إلى أن أنقطاع هذه المبالغ تضع قيادة قوات الاحتياط وإدارة مستشفى 48 عاجزة عن تشغيل المستشفى كون هاتين الجهتين "الصحة والمستشفى العسكري" قطعتا هذه الموازنة الشهرية بعد تغيير أحمد علي عبدالله صالح من قيادة الحرس. واستغربت المصادر من قيام وزارة الصحة والمستشفى العسكري بهذا الإجراء في ظل صمت حكومة الوفاق وتوطؤ من قيادة وزارة الدفاع التي لم تلزم إدارة المستشفى العسكري بدفع الميزانية الشهرية التي كانت تستقطع سابقاً من ميزانية المستشفى العسكري لصالح مستشفى 48 بتوجيهات من أحمد علي عبدالله صالح دون الرجوع لوزارة الدفاع. وذكرت المصادر أن على رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع أن يلزما وزارة الصحة والمستشفى العسكري بإعادة هذه المبالغ وصرفها لصالح مستشفى 48 والتي كانت تخصم وتورد بتوجيهات من أحمد علي. إلى ذلك أعتبر مراقبون عسكريون قيام وزارة الصحة والمستشفى العسكري بقطع هذه المبالغ تأتي في إطار محاولة إفشال القيادة الجديدة لقوات الاحتياط ممثلة باللواء الجائفي, واصفين هذه المحاولات بالفاشلة. ودعا المراقبون الرئيس وقيادة وزارة الدفاع بالتدخل واستعادة صرف هذه المبالغ.