كشفت الغرفة التجارية والصناعية – عدن – في تقريرها عن ميناء عدن المرفوع إلى رئيس الجمهورية، أن ميناء عدن يتعرض لعمليات إجهاض تطال نشاطه وحركته، وسعي حثيث إلى احتكار النقل. وترتب على السعي إلى احتكار النقل، خسائر باهضة تكبدها التجار، وبعضهم أعلن إفلاسه وهو مؤشر خطير يستهدف الاقتصاد الوطني والميناء لصالح أطراف خارجية. ومن أبرز الخسائر المادية التي تعرض لها القطاع التجاري، تعرض بعض السلع الحساسة التي –لا تتحمل البقاء، إلى التلف التام مثل اللحوم المجمدة والألبان والأجبان وغيرها ونجم عن ذلك خسائر بالمليارات. كما أدى إلى توقف عمل بعض المصانع بسبب تأخر وصول المواد الخام والأولية اللازمة للصناعة، وكذلك مواد التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى تعرض شركات لأزمة مالية شديدة جراء تراكم البضائع التابعة لها في الميناء وعدم قدرتها على سحبها والوفاء بالتزاماتها، أيضاً شركات أخرى تكبدت خسائر مالية تمثلت في فرض غرامات مالية كبيرة لعدم وفاءها ببنود العقود المبرمة بينها وأطراف أخرى، كما لم يسلم كل التجار من دفع رسوم باهضة على بضائعهم المحجوزة في الميناء. وأضاف التقرير إن بضائع عدة مثل السكر والزيت والخشب والحديد، المرتبطة بالبورصات العالمية، وبسبب تأخرها في الميناء تم تحويل مسارها إلى دول أخرى، مما كبد التجار خسائر كبيرة. وفي سياق متصل انسحبت ما تبقى من الشركات العالمية وأوقفت نشاطها عبر ميناء عدن، وحولت معظم الشركات المحلية والكبيرة والتجار نشاطهم التجاري إلى ميناء الحديدة وموانئ أخرى.. وحسب التقرير فإن رفع رسوم النقل والمبالغة في مضاعفتها أدى إلى إرتفاع كلفة السلع المستوردة وعجزها عن المنافسة في الأسواق المحلية، وتراكمت على التجار المستوردين تكاليف وخسائر إضافية جراء الوضع القائم، وأحدث توقف لميناء أواخر العام الماضي، إرباكاً كبيراً للمؤسسات والشركات، حيث تزامن التوقف مع نهاية السنة المالية والجرد السنوي وإغلاق الحسابات الختامية وما يمثله هذا من أهمية كبيرة للشركات والتجار لمعرفة المركز المالي للنشاط والنتيجة الفعلية من أرباح وخسائر، وأدى ذلك إلى حدوث إرباك كبير في إغلاق الحسابات، وبالذات لتزامنه مع وقت حساس وامتدت الخسائر من بداية ديسمبر2012م حتى نهاية يناير2013م، ولم تُعط أرقاماً دقيقة للنتيجة الحقيقة للنشاط، ومعها كان من الصعب تقدير إجمالي الخسائر قبل نهاية أحداث وانتهاء المشكلة. ولا تزال أحداث النقل قائمة حتى الوقت الراهن وفق التقرير، وهذا يمثل قنبلة موقوته تستعملها قوة معادية لإجهاض ميناء عدن... تفاصيل دقيقة وشاملة ينشرها الملحق الاقتصادي الأسبوع القادم- يوم الأحد-