ما تزال الانتفاضة مستمرة في محافظة إب وسط اليمن ضد القرار «144» الذي قضى بتعيين نجل شيخ قبلي وكيلاً للمحافظة. واحتشد الآلاف من أبناء محافظة إب قبل يومين للمشاركة في جمعة «يرحل الفساد» أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على القرار 144 الذي قضى بتعيين نجل شيخ قبلي وكيلاً للمحافظة. وفجر تعيين جبران صادق باشا وكيلاً لمحافظة إب غضباً لدى السكان في المحافظة ونشطاء حقوقيين والصحفيين وأحزاب سياسية، وتطالب الاحتجاجات, التي تتواصل منذ نحو 3 أسابيع, الرئيس هادي بالتراجع عن القرار وسحبه وإقالة محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية، متهمة الباشا بالتورط بانتهاكات حقوقية عديدة. وفي هذا السياق أشار نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب إلى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس/ عبدربه منصور هادي مع قيادة أحزاب اللقاء المشترك بإب في العاصمة صنعاء، أكد خلاله الرئيس أنه سيتعامل إيجابياً مع مطالب الشارع بالمحافظة بحسب الاحتجاجات والقرارات لهذا القرار. وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الرئيس خلال الاجتماع وعد بأنه سيتعاطى مع القرار ضمن مشاكل المحافظة المطروحة لديه, وأنه سيتعامل معها كمنظومة متكاملة.. منوهاً بأن مشكلة قرار تعيين الباشا يعد أمراً استثنائياً نتيجة تراكمات تتعلق بالشخص المعين نفسه. واستبعد القيادي الإصلاحي أن يتعامل الرئيس مع مطالب الشارع بإب بصورة قاتمة, وقال" إن الرئيس كان متفائلاً وعنده خلفية واسعة حول قضايا المحافظة, ولا أظن أن الرئيس سيتجاوز القضايا التي في تلبيتها خدمة للمحافظة". من جانبه قال الناشط الحقوقي المحامي/ خالد الآنسي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنه لم يعد أمام أبناء إب, رداً على تجاهل عبدربه هادي لمظاهراتهم التي تطالب بالعدول عن قرار تعيين جبران الباشا وكيلاً للمحافظة, سوى تدشين حملة توقيعات تسحب اعترافهم به كرئيس للجمهورية, خصوصاً وقد كانت محافظتهم المحافظة الأولى في التبصيم له كرئيس للجمهورية في فيراير2012 م. وعمت مظاهرات في محافظة إب ومدن عدة, بينها العاصمة صنعاء, في وقت سابق, لمطالبة الرئيس/ عبدربه منصور هادي بالتراجع عن قرار تعيين جبران وكيلاَ لمحافظة إب.