احتشد المئات من وجهاء قبائل صعدة وأعضاء في مجلس النواب ومسئولون حكوميون, أمس, في مطار صنعاء لاستقبال الشيخ/ عثمان مجلي, الذي عاد أمس الخميس إلى الوطن قادماً من المملكة العربية السعودية بعد غياب دام ثلاث سنوات. واكتظ مطار صنعاء, مساء أمس الخميس, بحشد كبير من المستقبليين على متن عشرات السيارات من وجهاء قبائل صعدة وأبنائها وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من المسئولين ومن الناشطين, ليتم نقله في موكب كبير إلى مقر إقامته. الشيخ/ عثمان حسين فائد مجلي, وهو أحد أبرز وجهاء محافظة صعدة وعضو مجلس النواب اليمني وأبرز المناهضين لجرائم الحوثي وميليشياته في محافظة صعدة, كان قد غادر صعدة متجهاً إلى المملكة العربية السعودية في شهر 3 عام 2011, احتجاجاً على الأوضاع التي وصلت إليها محافظة صعدة وتمكين الحوثي من السيطرة عليها. وأطلق الحشد الجماهيري في مطار صنعاء, فور وصول الشيخ عثمان مجلي, الألعاب النارية، احتفاء بوصوله وأقاموا مأدبة إفطار كبيرة على شرف وصوله في أحد صالات العاصمة صنعاء. وكان على رأس المستقبلين الشيخ/ طارق عزيز, والشيخ/ صالح أبو عوجاء, وعدد من أعيان صعدة والمحافظات المجاورة، والذين حضروا أيضاً المقيل الذي أقيم في إحدى الصالات بحضوره والمئات من أبناء صعدة ومحافظات أخرى. ويعد الشيخ/ عثمان مجلي, أحد أبناء مديرية سحار, من أبرز أعيان صعدة ورمزاً لأبنائها المهجرين من قبل جماعة الحوثي، حيث رفض في العام 2010 تسليم صعدة للحوثيين، بعد أن تخلت عنها الدولة، وقاوم سيطرتهم وخاض وقبيلته معهم حرباً طويلة, ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء من أسرته وقبيلته قبل أن يغادر المدينة ويستولي الحوثيون على ممتلكاته.. ومنها أسواق ومقرات في المدينة يستخدمها الحوثيون حتى اليوم. وتعرضت أراضي وأموال الشيخ مجلي وأسرته وأقاربه وجماعته وممتلكاتهم بمحافظة صعدة للنهب والاحتلال من قبل الحوثي وميليشياته رداً على وقوف الشيخ مجلي وأنصاره مع الدولة ضد الحوثي ومشروعه, وكان لأسرة وقبيلة مجلي دور وطني بارز في ثورة 26 سبتمبر.. وتعرضت عدد من منازل وعقارات ومباني الشيخ مجلي التجارية وأسرته وجماعته للتدمير الكلي, وتم نهب عشرات السيارات والأراضي الزراعية, والتي مازالت بأيدي الحوثي وميليشياته حتى الآن. الجدير بالذكر أن الآلاف من أبناء , بينهم المئات من أسرة الشيخ مجلي وجماعته, نازحون خارج محافظة صعدة, وتم نهب ممتلكاتهم وأراضيهم ومزارعهم بمحافظة صعدة من قبل ميليشيات الحوثي وتدمير منازلهم وعقاراتهم.