أشاد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن, السيد/ جمال بن عمر, بقرارات رئيس الجمهورية التي صدرت الأربعاء, والتي قضت بإعادة مئات الضباط المتقاعدين من أبناء المحافظات الجنوبية, وإنشاء صندوق لرعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. وبحسب وكالة "سبأ" فإن مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن, قال" إن صدور هذه القرارات يأتي في إطار جهود الرئيس هادي ومتابعته الحثيثة لتطبيق النقاط ال 20+11, وتلبيةً لمطالب محقة للجنوبيين, مضيفاً: وأنا على ثقة بأن إجراءات بناء الثقة هذه سيكون لها صدى إيجابياً في صفوف الجنوبيين الذين عانوا لسنوات طويلة من مظالم مختلفة". من جانبه عبر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن عن ارتياحه لتلك القرارات, ووصفها بالخطوة الإيجابية في الاتجاه الصحيح والتي "تأسس لجنوب خالً من المظالم، ترد فيه كافة حقوق أبناءه في مختلف الصراعات التي شهدتها الساحة الجنوبية منذ العام 67م وحتى الآن"- حد تعبيره. وقال إصلاح عدن:" إن الشارع الجنوبي بحاجة لمثل هكذا قرارات تلامس جوهر المعاناة وترفع الجور الذي طالهم، الأمر الذي يجعلنا أكثر ثقة وتفاؤلاً بأنها ستقود إلى معالجات إيجابية وجريئة، من شأنها حل المشكلات المتراكمة في الجنوب", مشيراً إلى ضرورة البدء الفوري في مصفوفة تنفيذ النقاط ال(20+11) التي حظيت بدعم كل القوى السياسية المنضوية في إطار مؤتمر الحوار, والتي من شأنها تهيئة الأجواء لمخرجات الحوار، والذي سيفضي بإذن الله تعالى إلى حل للقضية الجنوبية يرضي كل أبناء الجنوب، حلاً عادلاً يفضي إلى جنوب جديد في إطار يمن جديد". وجدد دعوته لكل الفرقاء الجنوبيين ب"التنبه للمرحلة الحاسمة وتغليب المصلحة العامة فوق كل اعتبار, والاستفادة من دعم الأشقاء والمجتمع الإقليمي والدولي لمخرجات الحوار الموصل إلى الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها جميع اليمنيين, دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون".