ذكرت مصادر محلية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن أن خمسة من الجنود على الأقل قتلوا صباح وعصر أمس الجمعة وجرح نحو عشرة آخرين إثر هجومين مسلحين منفصلين استهدفا جنوداً تابعين للواء((37)) مدرع المرابط في سيئون المعروفة بحضرموت الصحراء. وأوضحت المصادر أن أربعة من جنود اللواء ((37)) مدرع تفاجأوا صباح أمس أثناء خروجهم من أحد المطاعم بعد تناول وجبة الإفطار في منطقة بن عيفان تفاجأوا بقيام أربعة مسلحين ملثمين بوضع البنادق على رؤوس الجنود وقلتهم على الفور أمام عدد من الأشخاص من أبناء المنطقة الذين كانوا يتواجدون في المنطقة أثناء تلك الجريمة التي استهدفت العناصر خلالها جنوداً يعملون على طقم ((الإعاشة)) الخاصة بتوزيع الغذاء إلى المواقع خارج المعسكر, مشيرة إلى أن المسلحين قاموا بارتكاب جريمتهم بأخذ الطقم العسكري والفرار به نحو الوادي باتجاه منطقة العبر. وأفادت المصادر للصحيفة أن حملة عسكرية مكونة من ((12)) طقماً عسكرياً تابعة للواء ((37)) مدرع, خرجت لملاحقة العناصر الإرهابية التي قتلت الجنود الثلاثة, موضحة أن جزءاً من الحملة تمكن أفرادها من رصد حركة المسلحين في منطقة تدعى ((هينين)) في وادي حضرموت باتجاه العبر, واشتبكوا مع المسلحين في تلك المنطقة, مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد الجنود وجرح آخر في حين قتل أحد المسلحين وتم إعطاب سيارة ((فيتارا)) تابعة للمسلحين بعد مقتل أحد العناصر المسلحة التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة.. وأشارت المصادر إلى أن الجنود وجدوا على متن السيارة "تلفون سيار" استطاعوا من خلاله التعرف على صاحبه, حيث اتصلت ابنة صاحبة التلفون من السعودية بعد لحظات من فرار المسلحين وأبلغتهم أن التلفون ملك أبيها بعد أن تم إبلاغها بأنه تم العثور على التلفون في السوق إلا أن الفتاة أبلغتهم أنه تلفون أبيها وقالت لهم باسهم ((الصيعري)). وفي صعيد متصل قالت المصادر إن الجماعات المسلحة استهدفت طقمين عسكريين تابعين للواء (37) مدرع أيضاَ بعبوتين ناسفتين زرعتا على طريق ( الهشم) بمنطقة وادي العين بمحافظة حضرموت. ونوهت المصادر بأن العبوتين استهدفتا الطقمين العسكريين أثناء مرافقتهما لناقلات, خاصة بنقل النفط، وقد تسبب الانفجاران بإصابة تسعة جنود وضابط كانوا جميعهم على متن الطقمين.. مؤكدة أن إصابة الضابط خطيرة.. وعادة ما تقوم أطقم عسكرية تابعة للواء (37) مدرع بمرافقة وحماية ناقلات النفط من حضرموت، مشيرة إلى أن الانفجارين كانا متتابعين. هذا ويطالب جنود في اللواء (37) مدرع بصرف تعويضات مجزية لأسر زملائهم الشهداء الذين يقومون بحماية المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين في سيئون وحماية أنابيب النفط وشاحنات النقل, حيث يرى الجنود أن تعويض كل أسرة من أسر زملائهم بعشرة ملايين ريال كأقل تعويض لأسر الجنود الشهداء الذين يقتلون وهم يؤدون مهامهم الوطنية. كما يطالب جنود اللواء بتسفير زملائهم الجرحى للعلاج في الخارج على حساب الدولة وشركات النفط التي يقوم الجنود بحماية ناقلات النفط التابعة لها.
