كشفت مصادر قبلية بمحافظة تعز ل"أخبار اليوم" أن عناصر قبلية مسلحة قدمت من محافظة مأرب, تتمركز حالياً في منزل ضابط جوار القصر الجمهوري من ناحية كلية الطب. وقالت المصادر إن المنزل الذي يتمركز فيه المسلحون يتبع ضابطاً في الحرس الجمهوري المنحل وينتمي إلى محافظة مأرب. المصدر الذي قدّر عدد المسلحين بأنهم يزيدون عن خمسين مسلحاً لم يستبعد أن يكونوا دخلوا بطريقة رسمية عبر النقاط الأمنية, بتسهيل وتواطؤ من قبل قيادات أمنية ما تزال على صلة بالنظام السابق وتسعى لإدخال المحافظة في الفوضى وأتون الصراعات القبلية على خلفية اغتيال الدكتور/ فيصل المخلافي شقيق الزعيم القبلي/ حمود سعيد المخلافي واتهام مسلحين قبليين من مأرب بتنفيذ العملية. من جهة أخرى, دعت التنسيقية العليا للمجالس النقابية بمحافظة تعز, المواطنين إلى رفع الشارات الحمراء ابتداء من الأسبوع القادم وبالتحديد يوم الأحد الموافق 27/10/ 2013م وصولاً إلى التصعيد ليكون بداية لإضراب جزئي ثم شامل ثم عصيان مدني, مبررة هذه الدعوة بما أسمته إخلال الدولة بأهم واجباتها الملزمة بها تجاه المواطن وهو الأمن والأمان. من جانبه وصف خطيب ساحة الحرية ما يحدث في تعز, بأنه عمل تخريبي تقوم به قلة مخربة تريد أن تعود باليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص إلى ما قبل 2011م وما قبل 1990م بل وما قبل 1962م عن طريق الاغتيالات وإثارة القلاقل وتفجير الوضع في تعز. وتابع بالقول "هيهات لهم أن يفعلوا ذلك, نحن أبناء تعز سنكشف مخططهم بتعاوننا ووضع أيدينا في أيدي بعض". وأضاف الخطيب في سياق خطبتي الجمعة " أن البعض من بقايا النظام السابق تسعى لجر اليمن إلى وضع شبيه بما يحدث في بلدان عربية عمها الربيع العربي وأخذت الأوضاع فيها منحاً آخر ونحن نقول لهم إن شعب اليمن أوعى بكثير مما تتصورون فقد تجاوز الكثير من المحن وهو قادر اليوم على استكمل مسيرة التغيير من خلال الحوار الوطني الذي يجب على كل الأحزاب والمكونات المشاركة فيه وتقديم التنازلات تلو التنازلات حتى يخرجوا برؤية واحدة تكفل للجميع المشاركة في بناء اليمن الجديد ".