أكد المناضل/ صالح صائل الأمين العام لحزب جبهة التحرير أن الفشل سيكون مصير مؤتمر الحوار الوطني, الذي استأنف أعماله يوم الاثنين المنصرم، موضحاً أن المخرجات التي سيتبناها مؤتمر الحوار الوطني ستكون أيضاً فاشلة، مرجعاً ذلك إلى عدم تبني مؤتمر الحوار للقضايا الحقيقية التي ثار من أجلها الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وشرقاَ وغرباً.. وقال أمين جبهة التحرير- وهو أحد أحزاب التحالف الوطني، إلا أنه مع بداية ثورة الشباب انشق عن التحالف- قال في تصريح ل "أخبار اليوم" الشباب أرادوها ثورة بيضاء صادقة، لكن جيراننا الأعزاء، لا يريدون ذلك أن يتم، لأنه لو جاء الشرفاء وأصحاب الكفاءات الحقيقيون فسيقومون بإلغاء كافة الاتفاقيات المجحفة بحق الشعب اليمني، مشيراً إلى أن جبهة التحرير لم تشارك في مؤتمر الحوار, كونها تدرك بأن هذا الحوار مؤامرة على الشعب اليمني شماليين وجنوبيين، واصفاً الحوار ب ((لغم)) وضع لليمنيين قد ينفجر في وجوههم في أي وقت. وأوضح صائل أن مؤتمر الحوار وسلطة الوفاق القائمة حالياً لن يحلوا مشاكل اليمنيين، فالحكومة فاشلة وضعيفة، ورئيس غير منتخب.. مستدركاً بالقول: الدستور اليمني ينص على أنه لا بد أن تكون هناك انتخابات حرة وتنافسية.. مرشحون يتنافسون على هذا المنصب، ولكن عبدربه لم ينافسه أحد.. هذا والدستور يقول أيضاً إن أي فوز لمرشح بالرئاسة دون منافسة يعتبر لاغياً، فهذا هو الدستور اليمني، والمبادرة الخليجية ليست دستوراً لليمن. وأشار إلى أن الفساد قد استشرى في ظل النظام الحالي، وأن الفوضى أصبحت تعم البلاد بصورة أكبر من ذي قبل، بالإضافة إلى النهب والسلب الحاصل للممتلكات العامة والخاصة، معتبراً، الحديث عن إعادة الناس لوظائفهم وإرجاع حقوقهم لا يعدو عن كونه كلاماً للاستهلاك الإعلامي. وذكر صائل أنه رغم أن حزب جبهة التحرير، جنوبي المنشأ إلا أنه تم استبعاده من المشاركة في الحوار لأن القائمين على الحوار لا يريدون إلا من يقول ((آمين)) حد وصف صائل- الذي قال: هذا الحوار كان مخطط له مسبقا، وكثير من العملاء جاءوا للمشاركة من أجل مكاسب مادية، ويوهمون الغرب والخارج أن مشاكل اليمن سيتم حلها عبر هذا الحوار. وحول مشاركة فصيل ومكون من مكونات الحراك الجنوبي في الحوار الوطني ورفعه لمطالب استعادة دولة الجنوب وحق تقرير المصير، قال صائل: محمد علي أحمد جزء من ((الزمرة)) التي يقودها الآن عبدربه منصور وهي ((زمرة)) علي ناصر محمد، والتي تتواجد قياداتها في صنعاء وتحكم اليوم البلاد، وأٍيادي هذه الزمرة التي قدمت إلى صنعاء تقطر بدماء الأبرياء في الجنوب واستقبلهم صالح وأعطاهم الوظائف وطرد الباقين. وأفاد صائل بأن من يديرون البلاد اليوم ليس لديهم أي كفاءة ولا همّ لهم إلا أن يسلبوا وينهبوا مقدرات البلاد، كغيرهم من الفئات التي نهبت وسلبت، منوهاً إلى أن محمد علي أحمد مكلف بلعب هذا الدور في مؤتمر الحوار، متهماً دول الخليج بأنها لا تريد إصلاح الوضع في اليمن وأنهم يريدونها فتنة، وتمزيق اليمن، من أجل أن تظل سيطرتهم على الأراضي اليمنية بالاتفاقيات التي أبرمت والشعب على غفلة، منوهاً إلى أن الحراك الجنوبي لم يوكل محمد علي وفريقه للمشاركة في الحوار، وأن محمد علي أحمد تواصل ووزير الدفاع, كونه جزءاً منهم. وعن مطالبة بن علي بإقليمين كشكل للنظام القادم، أوضح صائل أن بن علي أول من بشّر بخمسة أقاليم, اثنين في الجنوب وثلاثة في الشمال، قبل أن يأتي مؤتمر الحوار، وقال :إن المجتمع الدولي يريد خمسة أقاليم ثلاثة في الشمال واثنين في الجنوب، مشيراً إلى أن مطالبة بن علي حالياً بإقليمين تأتي في سياق تغيير موقف دول مجلس التعاون، حيث أن موقفهم لم يعد ذلك المتمسك بوحدة اليمن- بحسب صائل، ومؤكداً أنه يقف اليوم ضد حزب جبهة التحرير, هي نفس الجبهة التي وقفت وحاربت جبهة التحرير في 67م، الأمر الذي يجعلهم لا يأملون خيراً في إصلاح البلاد على أيدي من بيدهم السلطة اليوم. وعلى صعيد متصل بالدور الذي يلعبه محمد علي أحمد داخل مؤتمر الحوار الوطني، أكدت قيادات في أحزاب اللقاء المشترك- اتصلت بهم "أخبار اليوم"- أن لديها معلومات مؤكدة بأن تصعيد رئيس مؤتمر شعب الجنوب المشارك في الحوار بين الفينة والأخرى يتم باطلاع مسبق من الرئيس هادي- رئيس الجمهورية.. كما أكدت قيادات في مؤتمر شعب الجنوب أن محمد علي أحمد أوضح لهم - في أكثر من لقاء- أن المواقف التي يتبناها, تتم بالتنسيق مع رئيس مؤتمر الحوار الوطني, رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي، وأن أي تصعيد أو مواقف يتخذها محمد علي أحمد يتفق عليها مع الرئيس ثم يعلنها، موضحة أن القيادي بن علي, أوضح لهم أن الريس هادي يقف إلى صف القضية الجنوبية ويؤيد الحلول التي يرتضيها الشعب الجنوبي.