قال الشيخ/ عمار بن ناشر رئيس رابطة ودعاة علماء عدن إن حصار دماج العسكري, الأمني الذي تفرضه مليشيات الحوثي على دماج بمحافظة صعدة ومركز الحديث الذي يقطنه أكثر من 15 ألف نسمة قال بأنه ينذر بكارثة إنسانية وحرب طائفية ومذهبية. وأضاف بن ناشر ل "أخبار اليوم" إن تلك الحرب التي تدور في دماج قد تمتد إلى خارج المحافظة كما امتد التوسع الحوثي في محافظتي مأربوحجة وغيرها من المناطق, مشيراً إلى أن هدف الحوثيين من تلك الحرب, القضاء على السلفية بالمحافظة وتأسيس كيان مسلح على غرار حزب الله في جنوب لبنان, مؤكدا أن الحوثيين يتبعون نفس الأسلوب الذي يتبعه إخوانهم في جنوب لبنان الدبلوماسي والسياسي والأمني. وأشار إلى أن الحوثيين قد سيطروا على المحافظة أبان الثورة الشبابية, خاصة بعد أن نصبوا فارس مناع, محافظاً لهم بصعدة والذي منحهم الجوانب الأمنية في نواحي دماج, منوها إلى أن الحوثيين شددوا التفتيش ووضعوا النقاط العسكرية على دماج ومنعوا دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومنع الطلبة المستجدين من دخول دماج وخروج الطلبة الآخرين منها ومنعوا الطلاب أيضا من أداء المناسك. وأوضح أن الحوثيين قد بررّوا قصفهم على دماج بالأسلحة الثقيلة بأن الشيخ/ يحي الحجوري يجهز لحربهم بالاستعانة بقائد الحرس الخاص/ طارق محمد عبدالله صالح والحكومة السعودية ورتبوا للشيخ الحجوري ورقة تؤكد دعواهم, مستدركا بأن الشيخ الحجوري كذبهم وأثبت زيف ادعاءهم, وأنه بعد أن فشلت جميع المساعي والوساطة والتسوية مع الحوثيين من أجل وقف القصف على دماج بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ونكث الحوثيين بعهدهم أعلن الشيخ الحجوري الجهاد ودعا القبائل للمشاركة في الجهاد وقد لبت القبائل الدعوى ومنها قبيلة وائلة من أجل نصرة دماج. وأوضح أن تلك المعركة عجلت بالصلح النهائي على يد الشيخ/ حسين الأحمر وإيقاف القنص والقتال, مؤكداً أن الدلائل تثبت تورط النظام السابق بدعم الحوثيين وتوسيع المد الحوثي باتجاه البحر وإلى أطراف حجة, مشيراً إلى أن النظام السابق وطهران يدعمون الحوثيين من أجل إنهاء التواجد السني في دماج باعتبار دماج العمق السني المناقض للشيعة الرافضة. وقال إن الحرب في دماج تدخل يومها 16, ولم تكن هناك جهود تذكر من أجل فك الحصار والمعاناة على أبناء دماج ولا توجد أيضا أي ضغوط من الدولة داخلية أو خارجية من أجل إنها الحرب في دماج, مطالباً الدولة والجيش والأمن والحقوقيين والدعاة والعلماء بالتدخل لوقف الحرب وفك الحصار على دماج, كون ما يجري في صعدة ينذر بحرب طائفية وقد تمتد الحرب إلى خارج المحافظة, داعيا الدولة القيام بواجبها لإيقاف الحرب كون ما يجري في صعدة جزء من الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد والذي جعل الحوثيين يسيطرون على أكثر من 15 مديرية وتشريد الآمنين والنساء والأطفال من منازلهم ومنع إدخال المعونات الغذائية إلى دماج.