بدأت أمس الأول بمدينة تريم ورشة العمل للحد من مخاطر الأخطاء الإنشائية والمعمارية المسببة للكوارث في المباني الطينية الذي ينظمها صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة بالتنسيق مع وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية بالمحافظة وجمعية المعالمة بمدينة تريم خلال الفترة من (27 حتى 29 أكتوبر الجاري). ويشارك في الورشة أكثر من ( 70 ) معلماً معمارياً ومهندساً تزامناً مع الذكرى الخامسة لكارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في أكتوبر 2008م واليوم العالمي للكوارث المصادف الثالث عشر من أكتوبر من كل عام. وأكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت فهد صلاح الاعجم على أهمية انعقاد هذه الدورة لما تكتسبه من الحفاظ على إرث الأجداد في البناء وتتبع خطواته مع تدخل العلم الحديث والذي يعد خير شاهد على صموده مئات السنين, مؤكدا دعم السلطة المحلية لمخرجات هذه الورشة والتي ستسهم في الحد من مخاطر العمارة الطينية في عصرنا الحديث والتدخلات الحديثة للبناء. من جانبه قال الدكتور/ حسين علوي الجنيد وكيل وزارة المياه لقطاع البيئة " بان وادي حضرموت يزخر بموروث ثقافي كبير وخاصة في فن العمارة الطينية", مؤكدا على أهمية الحفاظ على هذا الموروث الذي خلفه أجدادنا والذي كاد الآن أن يندثر وللأسف الشديد لم يلاقي الاهتمام الحقيقي للحفاظ عليه, منوها إلى أنه قبل الأحداث التي شهدتها اليمن كانت تصل إلى وادي حضرموت عدد من البعثات الأمريكية والأوربية لدراسة وتقديم بحوث عن العمارة الطينية ومدى استغرابهم بها لتكييفها مع فصول السنة الأربعة وصمودها على المتغيرات المناخية. وأضاف" ينبغي علينا الاهتمام بها قبل الآخرين", مطالبا أن تخرج الورشة بنداء وطني وعالمي عاجل تسهم فيه وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية وكل منظمات المجتمع المدني ذات الاختصاص للمحافظة على العمارة الطينية والحد من مخاطرها وزحف البيوت الخرسانية ووقف العبث بمجاري السيول والتي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا". المهندس/ عبدالله احمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة قال "بأن الورشة تأتي ضمن اسهامات الصندوق في الحد من الكوارث ضمن سلسلة من الندوات وورش العمل في عدد من الجوانب التي نظمها الصندوق".