استعادت الأجهزة الأمنية بمديرية المنصورة باص التوزيع الخاص بمؤسسة الشموع للصحافة والإعلام- فرع عدن وفشلت في ضبط المتهمين في عملية السطو على الباص والاعتداء على موزعي الصحيفة. جاء ذلك عقب قيام ثمانية مسلحين ملثمين صباح أمس- في جولة القاهرة بمديرية المنصورة- باعتراض الباص الخاص بالتوزيع وقيامهم بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق على موزعيّ الصحيفة؛ طارق العولقي وناصر شبيل والسطو على الباص والهرب به بالإضافة إلى سرقة المبلغ الخاص بالتحصيل. واعترض ثمانية مسلحين مجهولين فجر امس باص التوزيع وموزعيّْ الصحيفة واعتدوا على اثنين من الموزعين بالضرب المبرح بأعقاب البنادق ثم اختطاف باص الصحيفة وجميع النسخ المخصصة لعدن والمبلغ المالي الذي كان على متن الباص وبحوزة الموزعيّن إلى مكان مجهول... وقام المسلحون الثمانية بسرقة (المسجلة الخاصة بالباص – ريكوردر) ووضع الباص ليلوذوا بالفرار بعدد وضع الباص أمام مدرسة مقابلة للسجن المركزي بالمنصورة. و قامت إدارة الصحيفة بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن واقعة السطو, حيث تم التحري والعثور على الباص وإعادته للصحيفة. وتأتي عملية السطو والتي تستهدف بشكل مباشر موزعي صحيفة" أخبار اليوم" فرع عدن هي الثالثة في غضون شهرين بنفس الموقع والتاريخ ذاته, حيث سبق وان قام مسلحون بإطلاق النار على باص التوزيع في جولة السفينة ولاذوا بالفرار, فيما كان الاستهداف الثاني يوم السبت 5/10/2013م , من قبل مسلحين يستقلون سيارة صالون في جولة القاهرة بالاعتداء وإطلاق الرصاص بشكل مباشر على موزعي الصحيفة ونهب الملغ المالي الخاص بالتحصيل الذي يبلغ 800 ألف ريال, حيث تم إحراق الباص بمديرية المنصورة أمام مرأى ومسمع العامة. وسبق وان قامت إدارة مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بتوجيه العديد من المذكرات إلى أجهزة الأمن بشان ضبط الجناة في واقعة إحراق باص الصحيفة و الاعتداءات المتكررة المستهدفة موظفي المؤسسة فرع عدن وإحالة الجناة إلى النيابة إلا أن أمن عدن كعادته لم يستجب لتلك المذكرات ولم تتمكن الأجهزة الأمنية منذ شهرين من القبض على المعتدين على موزعي وباصات الصحيفة فرع عدن. إلى ذلك استنكر خالد وهبي عقبة- مدير عام مديرية البريقة بمحافظة عدن- الاستهداف الثاني الذي تتعرض له الصحيفة, معتبراً استهداف الصحيفة يعد استهدافاً للكلمة وحرية الرأي, وانه مهما اختلفت الآراء فان مثل تلك الأعمال تسيء لمحافظة عدن والتي عرفت الصحافة منذ القدم في حرية الرأي. وأكد أن صحيفة" أخبار اليوم" الغراء تعد من الصحف الأوسع انتشاراً و قراءة من قبل المواطنين والمثقفين ولها قراؤها ومحبوها في كافة أنحاء اليمن, لافتاً إلى أن تعرض الصحيفة للاعتداء الثاني في غضون شهر ناتج عن الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة, مطالباً الأجهزة الأمنية بالمحافظة بسرعة إلقاء القبض على الجناة والإعلان للرأي العام عن هوية الجناة. وفي السياق أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما قام به مسلحون أمس بمحافظة عدن من اختطاف لباص صحيفة" أخبار اليوم" والاعتداء على اثنين من الموزعين بالضرب المبرح بأعقاب البنادق. وقال بلاغ النقابة: " نقابة الصحفيين تدين هذه الواقعة التي تكررت مع الصحيفة والتي تأتي بعد حوالي شهر من اعتداء مماثل حيث تم اختطاف باص توزيع خاص بالصحيفة بمديرية المنصورة وتم إحراقه بعد ساعة من اختطافه واختطاف موزع الصحيفة وإصابة موزع أخر ونهب محتويات الباص. وجددت النقابة دعوتها الأجهزة الأمنية للتحقيق في الواقعة ووضع حد لهذه الاعتداءات وإلقاء القبض على الجناة وإعادة ممتلكات الصحيفة. كما عبرت النقابة عن تضامنها الواسع مع الصحيفة, داعية كافة المنظمات ذات العلاقة للتضامن والوقوف ضد هذا العنف المعادي لمهنة الصحافة. وحملت مؤسسة الشموع لصحافة والإعلام إدارة بحث وقيادة أمن عدن المسئولية الكاملة إزاء الاعتداءات المتكررة من قبل مسلحين على موزعي الصحيفة والباصات الخاصة بالتوزيع لفرع المؤسسة بعدن. وقالت مؤسسة الشموع- في بلاغها إلى إدارة البحث وقيادة أمن عدن- بان باص المؤسسة سيزوكي موديل 2011 يحمل لوحه رقم( 52667/3) قد تعرض للسطو تحت القوة من قبل مسلحين أمس الثلاثاء الموافق5/11/2013 الساعة الخامسة والنصف فجراً بالقرب من جولة القاهرة جوار فرزة الباصات. حيث قام المسلحون بإطلاق النار على السائق والموزع باتجاه الباص وإجبارهم على التوقف بقوه السلاح والاعتداء عليهم وضربهم وأخذ الباص بالقوة . وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال مرور شهر من حرق الباص الأول موديل 2011 سيزوكي يحمل لوحة رقم (52668/3). وحملت مؤسسة الشموع مديري البحث وأمن عدن المسؤولية في سرعة ضبط الجناة ومرتكبي هذه الجريمة ومن يقف ورائهم, وحملتهم أيضاً المسؤولية بحماية جميع الموظفين والعاملين لدى مؤسسة الشموع و"أخبار اليوم" وممتلكاتها في مكتب عدن. وتطالب المؤسسة نقابة الصحفيين القيام بدورها وعدم الاستمرار في التجاهل المخزي وإدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المؤسسة ومطالبة الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية القيام بواجبها في ضبط الجناة وإحالتهم للتحقيق والقضاء. من جانبه عبر الأمين العام للحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي عن إدانته لما تتعرض له مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وصحيفة" أخبار اليوم" في مدينة عدن, كان أخرها ما قام به مسلحين مجهولون فجر أمس باعتراض باص التوزيع وموزعي الصحيفة والاعتداء على اثنين من الموزعين بالضرب المبرح بأعقاب البنادق ثم اختطاف باص الصحيفة وجميع النسخ المخصصة لعدن ومبلغ مالي الذي كان على متن الباص وبحوزة الموزعين إلى مكان مجهول. واعتبر الناخبي تلك التصرفات عودة للصوت الشمولي القديم وعدم احترام الرأي والرأي الأخر. وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالله الناخبي نعبر عن تضامننا مع" أخبار اليوم" ونقول للخاطفين ومن يقفون خلفهم انه لا صوت سوى صوت الحق والحرية ولن تستطيع أساليب ووسائل البلطجة والتقطع والاعتداء من إسكات حرية صحيفة" أخبار اليوم" بل تزيدها قوة ومعنوية وما حصل هو إساءة واضحة لأبناء عدن الذين تعايشوا مع كل الثقافات وكانت رائدة الإعلام وتقبل الجميع.. وحمل الناخبي كلاً من مدير أمن عدن ووزير الداخلية المسؤولية الكاملة عما تتعرض له صحيفة" أخبار اليوم" في عدن وخصوصا المنصورة التي يجد فيها قطاع الطرق والبلاطجة ضالتهم لممارسة التقطع والاعتداء، مطالباً الحكومة ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بسرعة تعويض" أخبار اليوم" وتنفيذ الحكم الصادر عن محكمة الصحافة والمطبوعات لصالح الصحيفة. كما ثمن الناخبي الدور الإعلامي الوطني الذي تقوم به صحيفة" أخبار اليوم" في فضح مكامن الفساد. وفي الغضون استنكرت دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن ما تعرض له باص تابع لمؤسسة الشموع للصحافة و الإعلام بعدن من خطف بعد تهديد لسائقه صباح أمس الثلاثاء في محافظة عدن. و استغرب المصدر سكوت الأجهزة الأمنية جراء ما تتعرض له مؤسسة الشموع من عمليات انتقامية بسبب مواقفها الداعمة للثورة الشبابية و تطلعات الشعب اليمني الراغبة في التغيير، مطالباً في الساق ذاته الجهات المسؤولة الاضطلاع بواجبها في سرعة فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادثة وكل الحوادث السابقة و إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق. و أكد المصدر أن مثل تلك الممارسات لن تنجح في تكميم الأفواه، و لن تثني مؤسسة الشموع للصحافة و الإعلام عن الوقوف مع الكلمة الصادقة و الصوت الحر، معلناً تضامنه الكامل وكل الأحرار في هذا الوطن ضد كل الممارسات الشمولية التي عفا عليها الزمن.