خرج ثوار تعز في مسيرة حاشدة صباح أمس إحياءً للذكرى الثانية لقصف مصلى النساء في ساحة الحرية أثناء تأدية شعائر صلاة جمعة" لا حصانة للقتلة" بتاريخ 11/11/2011م على يد قوات النظام السابق إبان ثورة الشباب السلمية وسقوط ثلاث شهيدات وعدد من الجرحى, إضافة إلى زهاء عشرة شهداء سقطوا في تلك اليوم في أحياء عدة من المدينة.. المسيرة التي انطلقت من جولة وادي القاضي مروراً بشارع جمال توجهت إلى أمام ديوان عام المحافظة قبل ان تتوجه إلى ساحة الحرية لتنفيذ وقفة احتجاجية رفضاً للأوضاع المتردية التي تشهدها المحافظة ورداً على تصريحات المحافظ شوقي بإخلاء الساحة ووصفه بقاء الثوار فيها بالخطر. وفي الوقفة الاحتجاجية رفع الثوار صور الشهيدات وحملوا اللافتات المنددة ببقاء من أسموهم قتلة الثوار دون محاكمة, كما طالبوا برحيل المحافظ شوقي ورددوا هتافات تدعوا لتغييره؛ أبرزها (ساحتنا مستمرة لما تعز ترجع حرة ) قولوها وبأعلى صيحة شوقي والوكلاء شبيحة) "يا هادي اسمع اسمع.. شوقي المدلل ما ينفع " (يا أبناء تعز الأحرار شوقي والله علينا عار )" ما نشتوش ما نشتوش شوقي هائل الشاوش" . وكان الثوار قد استمعوا لبيان المكونات الثورية بتعز تلاه ضياء الحق الأهدل رئيس المجلس الثوري السابق، حيث أكد من خلاله على ضرورة اصطفاف أبناء تعز لمواجهة المخططات المستهدفة لأمن واستقرار المحافظة . وحمل السلطة المحلية مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات, إضافة إلى التغيير المنشود وإقالة الفاسدين كون بقائهم يضر بالسلم الاجتماعي ويعكر صفو الحياة . وأشار البيان إلى أن الوضع الذي تمر به البلاد اليوم وخصوصاً تعز وعدم إحداث التغيير المطلوب المتناسب مع تضحياتها يحتم على الثوار البقاء في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة وفاء لدماء الشباب وتضحياتهم .لافتاً إلى أن النظام السابق لا يزال متمسكاً بكل مفاصل الدولة ويعبث بمقدراتها والحقيقة المرة أنه لم يتم تغيير يحسب لصالح الثورة والثوار بقدر ما هو إعادة إنتاج النظام القديم وأدواته حد وصف البيان، محذراً في الوقت ذاته من محاولة تشويه الثورة أو الالتفاف عليها فضلاً عمن يريد ضربها واستهدافها .وأختتم مناشداً أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن يتخذوا موقفاً وطنياً ينتصرون فيه لقيم العدالة والحرية ويقفون من خلاله في صفوف أسر الضحايا والعمل على تشكيل لجنة تقصي الحقائق وقانون عدالة محقق للإنصاف والعدل . هذا وكان الثوار قد واصلوا فعالياتهم الثورية في فترة المساء بمهرجان فني وخطابي حاشد. وفي سياق منفصل أقدمت عناصر مسلحة في العاشرة من صباح أمس على اقتحام محل لبيع الأدوات والأجهزة المنزلية في حي الروضة واستولت على خزينة المحل وبداخلها مليون ريال وبعض المجوهرات, كما عبثت بمحتويات المحل وأتلفت عدداً من الأجهزة . وقال صاحب المحل محمد محمد عبده إن المسلحين قدموا بسيارة شاص تشبه طقماً عسكرياً بقيادة ابن منطقته (ن ع غ ) وهو مطوب أمنياً وهارب من السجن المركزي وكان قد سبق أن طلب منه مبلغ نصف مليون ريال دون وجه حق وهي الطريقة التي يتعامل بها مع التجار الآخرين تحت تهديد السلاح.