علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن الشيخ/ محمد بن موسى العامري, رئيس حزب الرشاد السلفي, وجه انتقادات لاذعة لسفراء الدول العشر حول موقفهم من ما يحدث في دماج من جرائم لمليشيات الحوثي. وقالت المصادر إن الشيخ العامري قال لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية, خلال لقاء أمس الأول بين السفراء وأعضاء لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء قال لهم:" إن الصمت الدولي أمام الجرائم التي تحدث في دماج والحصار الظالم والقصف المستمر من قبل جماعة الحوثي سيوصل رسالتين خاطئتين, إحداها إلى الجاني وهو الحوثي, ومفادها أن الصمت الدولي يغريه ويشجعه على الاستمرار في الانتهاكات.. والرسالة الثانية ستصل إلى الضحية والمظلوم وهم أبناء دماج, ومفادها أن المجتمع الدولي ليس معنياً بهذه الانتهاكات ولا بحقن دمائكم, وبالتالي عليكم أن تتصرفوا كما تشاؤون, وهذا سيدفع لأن تكون الفوضى هي سيدة الموقف". وأكدت المصادر أن الشيخ العامري خاطب كل سفير على حدة حول ما يحدث في دماج, وحول استمرار الصمت الدولي تجاه ذلك، مشيرة إلى أن جميع السفراء شعروا بالحرج, وأصبح عدد منهم يردد أنه تم إصدار عدد من البيانات لإدانة ما يحدث.. لكن العامري رد عليهم بأن البيانات والإدانات لا تكفي أمام ما يحدث من جرائم, مطالباً إياهم بضرورة أن تكون هناك وسائل أخرى للمجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي وأن يكون هناك موقف سياسي أكبر من الإدانات والبيانات. وقال مخاطباً السفراء:" البيانات والإدانات هذه من شأن المنظمات الحقوقية, لكن أنتم قوى سياسية تشرفون على عملية سياسية في اليمن, ولابد من رسائل ضغط سياسية توجهونها إلى جماعة الحوثي". وجدد العامري مطالبته للسفراء بأن يكون لهم موقف إيجابي من الجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق أبناء دماج. وأكدت المصادر أن رئيس حزب الرشاد اختتم حديثه للسفراء بالقول:" أنتم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية أمام ما يجري في دماج من حصار ظالم, ومن المعيب أن تحدث هذه الانتهاكات وأنتم تشرفون على هذه العملية السياسية".