اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور/ عبدالوهاب الروحاني رئيس مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية اعتبر تمديد المرحلة الانتقالية وفترة رئاسة الرئيس/ عبدربه منصور هادي, انقلاباَ على ثورة التغيير وعلى الشرفاء الذين خرجوا في الميادين والساحات.. وقال الروحاني في تصريح ل "أخبار اليوم" إن أدق تعبير للتمديد بأنه يعني الإعلان عن فشل الرئاسة والحكومة ومؤتمر الحوار وانقلاباً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وكان رئيس الجمهورية قد صرح مؤخراً في حديثه لقناة "شينخوا" الصينية أن المرحلة الانتقالية غير مرتبطة بفترة زمنية محددة وإنما بإنجاز مهام, فيما تحدث المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر, في ذات السياق وطرح نفس ما طرحه رئيس الجمهورية. وفي السياق حذّر الروحاني من أن التمديد سيؤدي إلى العودة بالبلاد إلى الوراء وسيعيد اليمن إلى مربع الفوضى وحالة من اللادولة.. وقال الروحاني إن المروجين لفكرة التمديد يخشون الدخول في الاستحقاقات الانتخابية لأنهم فشلوا في مهمتهم المتمثلة بحماية المواطن اليمني وحقوقه وفي الكف عن ممارسة الفساد وحماية المغترب اليمني داخلياً وخارجياً وإصلاح الأوضاع في البلاد سيما الوضع الاقتصادي والمعيشي حسبما أفاد. وقال إن الحديث عن التمديد يأتي في إطار تفسيرات مطاطية لا وجود لها في المبادرة ولا في آليتها التنفيذية, مطالباً بالرجوع إلى الفقرتين (أ) و (ب) في المادة السابعة في الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية وهي جزء أصيل من المبادرة, حيث حددت هذه المادة الفترة الانتقالية بعامين تبدأ بانتخاب الرئيس التوافقي وتنتهي بإجراء انتخابات نيابية. ونوه إلى أن المستشارين من حول الرئيس هادي يقدمون له معلومات مغلوطة وتفسيرات غير دقيقة وربما يقودون الرئيس هادي إلى مربع ليس في مصلحته ولا في مصلحة اليمن حد قوله. وفسر تحمس بنعمر لفكرة التمديد, كون بن عمر كما يرى الروحاني يريد تنفيذ أجندة التقسيم في البلاد, كما أن التمديد يمثل له ولفريق عمله فائدة شخصية ومادية. من جانبه اعتبر المحامي/ عبدالعزيز السماوي, التمديد ضرورة ملحة لوضع اليمن الذي قال إنه غير مناسب لإجراء انتخابات.. وأشار إلى أنه ينبغي أن يتم الاتفاق على فترة محددة للتمديد تقتضيها المرحلة الانتقالية, مستدركاً بأنه في حال الانتهاء من المرحلة الانتقالية فإنه من الأجدر أن تجرى الانتخابات. وقال السماوي إن التمديد الذي سيصب في مصلحة اليمن هو ما كانت فترته لا تزيد عن أربع سنوات ولا تقل عن سنتين. وعلق على رفض المؤتمر الشعبي للتمديد, بأن المؤتمر يعيش أزمة العودة إلى الحكم, كون هذا الحزب لم يكن في يوم من الأيام يسير في مصلحة اليمن حد قوله.