قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات بأن لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أنه لا أحد طلب من المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2. و قال الجربا في مقابلة مع رويترز حول مؤتمر جنيف2 إن موعده حدد في 22 يناير/كانون الثاني القادم، وأضاف "حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن يؤدي المؤتمر إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا". من جانبه كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، أن الولاياتالمتحدة أبلغت المعارضة السورية رفضها صفقة عرضها النظام السوري عليها. وبحسب ما كشفه طعمة لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن النظام السوري وعد واشنطن بتخليصها من الجماعات المتشددة في سوريا مقابل بقائه في السلطة.. إلا أن واشنطن رفضت العرض، محملة الأسد مسؤولية ازدياد قوة الجماعات المتشددة في سوريا. ونفى طعمة وجود صفقة أميركية - روسية على حساب المعارضة رغم اتفاق الطرفين على تدمير الترسانة الكيمياوية السورية. كما كشف طعمة أن موسكو طلبت ضمانات من المعارضة بشأن مصالحها في سوريا مقابل تليين موقفها من النظام، مضيفاً أن الائتلاف سيتولى الرد على الطلب الروسي. ميدانياً وعلى الصعيد الميداني فقد أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الاثنين قرب مستشفى الكندي بحلب الذي تتخذه قوات النظام مقرا عسكريا لها، كما تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز عسكري مهم في المدينة. وفي النبك أعلنت قوات النظام سيطرتها على المدينة، في حين أفاد ناشطون في المعارضة بأن الاشتباكات متواصلة فيها. وبحسب ناشطين، فإن المعارضة تسعى للسيطرة على المستشفى الذي يعد من أهم مراكز النظام العسكرية في أطراف حلب. في غضون ذلك تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز السياسية العسكري في حي الشيخ سعيد الواصل بين مطار حلب وأجزاء من المدينة، الأمر الذي من شأنه تهديد إمداد قوات النظام بالمنطقة. وكانت اشتباكات قد اندلعت خلال الأيام الماضية بين الطرفين انتهت بسيطرة المعارضة على الحاجز العسكري. وفي منطقة القلمون في ريف دمشق، أعلنت قوات النظام السوري فرض سيطرتها على مدينة النبك، في حين أفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن اشتباكات عنيفة متقطعة بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات النظام تتواصل في مناطق متفرقة بالمدينة وعلى أطرافها. وكان ناشطون وبعض أهالي النبك قالوا إنهم عثروا على عشرات من الجثث بعضها لأطفال ونساء قضوا في إعدامات ميدانية شارك فيها إلى جانب جيش النظام مجموعة ممن يوصفون بالشبيحة وعناصر من مليشيا عراقية.